ثورة صناعية عملاقة ومشاريع ضخمة.. هذه تفاصيل قصة نجاح تركيا

اقتصاد 12:30 17.01.2020
تستعد تركيا لوضع حجر الأساس للقناة المائية الجديدة الموازية لقناة البوسفور في إسطنبول، وتأمل في أن تنجح بالعبور -من خلالها- قوةً اقتصاديةً كبيرةً إلى العقد الذي تحقق فيه رؤية 2023.
 
وتمثل القناة أحد المشاريع العملاقة الكثيرة التي تخرج إلى النور خلال العقد الأخير، والتي تبحث تركيا من خلالها عن مكان بين مجموعة الدول العشر الكبار "جي 10" على مستوى العالم.
 
والأربعاء الماضي، تم تدشين خط "السيل التركي" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.
 
وحققت تركيا بعضا من شروط الوصول إلى "جي 10" فبلغ ناتجها المحلي 2.3 تريليون دولار، متجاوزا حد التريليونين المرتبط بالرؤية القومية، كما امتلكت شبكة مواصلات عملاقة، لكن تحديات كثيرة ما زالت ماثلة في طريقها لتحقيق شروط التنمية للوصول إلى رؤيتها.
 
فما زالت صادرات تركيا دون عتبة خمسمئة مليار دولار سنويا، ولم يبلغ معدل دخل الفرد حاجز الــ 25 ألف دولار، ولم يصل عدد زوارها من السياح بعد إلى خمسين مليونا، كما لم تفتتح محطتها النووية رغم توقيع اتفاق العمل بشأنها مع الروس.
 
ثورة المواصلات
يعد قطاع النقل والمواصلات الميدان الأكثر ازدحاما بالإنجازات المتعلقة بالمشاريع الكبيرة في تركيا، فخلال عام 2013، افتتحت خط قطار "مرمراي" العابر من تحت البوسفور، لينقل 1.5 مليون مسافر يوميا، قبل أن تنشئ جسر ياووز سليم المعلق عام 2016، الذي تعبره 135 ألف سيارة يوميا.
 
وفي العام ذاته جرى افتتاح نفق "أوراسيا" بطول يمتد إلى 14.6 كيلومترا، ليقلص زمن انتقال السيارات بين الشطرين الآسيوي والأوروبي لإسطنبول في ساعات الذروة من مئة دقيقة إلى 15 دقيقة فقط.
 
ويمثل مطار إسطنبول الذي افتتح أواخر عام 2018 واحدا من المصادر الجديدة للدخل الهائل في تركيا، فمنذ أن بدأ العمل بطاقته الكاملة في أبريل/نيسان من عام 2019 استخدمه 52.5 مليون مسافر، وهم نصف عدد مستخدمي مطارات تركيا في 2019 والبالغ نحو 104.2 ملايين مسافر.
 
الثورة الصناعية
من دون نفط ولا غاز طبيعي أو حتى معادن ثمينة، حققت تركيا في العام الماضي رقما قياسيا في قيمة صادراتها التي زادت على 180 مليار دولار، وتخطط إلى رفعها إلى 190 مليارا مع نهاية 2020.
 
ويمثل الإنتاج الصناعي المورد الأهم للعملة الصعبة، حيث بدأت تركيا فعليا إنتاج سيارتها القومية بتقنية محلية بنسبة 100% مطلع هذا العام، فيما بلغت عائدات صناعة وتصدير السيارات وقِطَعها خلال عام 2019 قرابة 32 مليار دولار.
 
وتمثل صناعة الملابس قوة اقتصادية لافتة في تركيا، حيث زادت قيمة صادراتها في العام الماضي على 17 مليار دولار.
 
أما في سوق السلاح، فحققت فيه تركيا قفزات هائلة نقلتها من خانة المستورد إلى دائرة التصنيع الذاتي وصولا إلى الدولة المصدرة، بعدما بلغ حجم صادراتها 18.3 مليار دولار بين عامي 2002 و2018، في حين وصلت المبيعات الكلية في الفترة ذاتها 64.9 مليار دولار.
 
وفي مجالات التكنولوجيا، ارتفع عدد مراكز "تكنوباركس" التي تضم شركات التقنية التركية من مركزين في عام 2001 إلى 84 مركزا عام 2019 موزعة على 56 مدينة تركية.
 
وتعمل تركيا حاليا على تنفيذ برامج "أتمتة الإنتاج" التي ستمكنها من زيادة قيمة صادرات الصناعات التحويلية إلى 210 مليارات دولار في عام 2023، كما تسعى إلى زيادة حصة نفقات البحث والتطوير إلى 1.8% من موازنة الدولة.
 
أما الصناعات الدوائي، فقد بلغت صادراتها 1.17 مليار دولار في عام 2018، في حين تبلغ القيمة الإجمالية للسياحة العلاجية في تركيا نحو  خمسمئة مليار دولار، حيث يتطلع القطاع الطبي إلى توفير عشرين مليار دولار من عائدات هذه السياحة بحلول عام 2023.
 
خليل مبروك-إسطنبول
 
تستعد تركيا لوضع حجر الأساس للقناة المائية الجديدة الموازية لقناة البوسفور في إسطنبول، وتأمل في أن تنجح بالعبور -من خلالها- قوةً اقتصاديةً كبيرةً إلى العقد الذي تحقق فيه رؤية 2023.
 
وتمثل القناة أحد المشاريع العملاقة الكثيرة التي تخرج إلى النور خلال العقد الأخير، والتي تبحث تركيا من خلالها عن مكان بين مجموعة الدول العشر الكبار "جي 10" على مستوى العالم.
 
والأربعاء الماضي، تم تدشين خط "السيل التركي" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.
 
وحققت تركيا بعضا من شروط الوصول إلى "جي 10" فبلغ ناتجها المحلي 2.3 تريليون دولار، متجاوزا حد التريليونين المرتبط بالرؤية القومية، كما امتلكت شبكة مواصلات عملاقة، لكن تحديات كثيرة ما زالت ماثلة في طريقها لتحقيق شروط التنمية للوصول إلى رؤيتها.
 
فما زالت صادرات تركيا دون عتبة خمسمئة مليار دولار سنويا، ولم يبلغ معدل دخل الفرد حاجز الــ 25 ألف دولار، ولم يصل عدد زوارها من السياح بعد إلى خمسين مليونا، كما لم تفتتح محطتها النووية رغم توقيع اتفاق العمل بشأنها مع الروس.
 
 
سفن تجارية في بحر مرمرة متجهة إلى مضيق البوسفور (الجزيرة)
سفن تجارية في بحر مرمرة متجهة إلى مضيق البوسفور (الجزيرة)
ثورة المواصلات
يعد قطاع النقل والمواصلات الميدان الأكثر ازدحاما بالإنجازات المتعلقة بالمشاريع الكبيرة في تركيا، فخلال عام 2013، افتتحت خط قطار "مرمراي" العابر من تحت البوسفور، لينقل 1.5 مليون مسافر يوميا، قبل أن تنشئ جسر ياووز سليم المعلق عام 2016، الذي تعبره 135 ألف سيارة يوميا.
 
وفي العام ذاته جرى افتتاح نفق "أوراسيا" بطول يمتد إلى 14.6 كيلومترا، ليقلص زمن انتقال السيارات بين الشطرين الآسيوي والأوروبي لإسطنبول في ساعات الذروة من مئة دقيقة إلى 15 دقيقة فقط.
 
ويمثل مطار إسطنبول الذي افتتح أواخر عام 2018 واحدا من المصادر الجديدة للدخل الهائل في تركيا، فمنذ أن بدأ العمل بطاقته الكاملة في أبريل/نيسان من عام 2019 استخدمه 52.5 مليون مسافر، وهم نصف عدد مستخدمي مطارات تركيا في 2019 والبالغ نحو 104.2 ملايين مسافر.
 
الثورة الصناعية
من دون نفط ولا غاز طبيعي أو حتى معادن ثمينة، حققت تركيا في العام الماضي رقما قياسيا في قيمة صادراتها التي زادت على 180 مليار دولار، وتخطط إلى رفعها إلى 190 مليارا مع نهاية 2020.
 
ويمثل الإنتاج الصناعي المورد الأهم للعملة الصعبة، حيث بدأت تركيا فعليا إنتاج سيارتها القومية بتقنية محلية بنسبة 100% مطلع هذا العام، فيما بلغت عائدات صناعة وتصدير السيارات وقِطَعها خلال عام 2019 قرابة 32 مليار دولار.
 
وتمثل صناعة الملابس قوة اقتصادية لافتة في تركيا، حيث زادت قيمة صادراتها في العام الماضي على 17 مليار دولار.
اعلان
 
أما في سوق السلاح، فحققت فيه تركيا قفزات هائلة نقلتها من خانة المستورد إلى دائرة التصنيع الذاتي وصولا إلى الدولة المصدرة، بعدما بلغ حجم صادراتها 18.3 مليار دولار بين عامي 2002 و2018، في حين وصلت المبيعات الكلية في الفترة ذاتها 64.9 مليار دولار.
 
وفي مجالات التكنولوجيا، ارتفع عدد مراكز "تكنوباركس" التي تضم شركات التقنية التركية من مركزين في عام 2001 إلى 84 مركزا عام 2019 موزعة على 56 مدينة تركية.
 
وتعمل تركيا حاليا على تنفيذ برامج "أتمتة الإنتاج" التي ستمكنها من زيادة قيمة صادرات الصناعات التحويلية إلى 210 مليارات دولار في عام 2023، كما تسعى إلى زيادة حصة نفقات البحث والتطوير إلى 1.8% من موازنة الدولة.
 
أما الصناعات الدوائي، فقد بلغت صادراتها 1.17 مليار دولار في عام 2018، في حين تبلغ القيمة الإجمالية للسياحة العلاجية في تركيا نحو  خمسمئة مليار دولار، حيث يتطلع القطاع الطبي إلى توفير عشرين مليار دولار من عائدات هذه السياحة بحلول عام 2023.
 
 
 
تشغيل الفيديو
 
سوق الطاقة
يوم الأربعاء الماضي، دشن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في إسطنبول خط "السيل التركي"، لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.
 
وسيحول المشروع -الذي يؤَمِّن لتركيا نصف احتياجاتها من الغاز الطبيعي- البلاد من مستورد للغاز إلى مركز تجاري له.
 
وتولد تركيا اليوم نحو 46% من احتياجاتها للطاقة من مشاريع الطاقة المتجددة لاستثمار طاقتي الشمس والرياح، وتتطلع إلى رفعها إلى 56% بحلول عام 2023، كما أسست مشاريع طموحة في ولايتي أدرنة وفتحية لإنتاج الطاقة من تدوير النفايات، فضلا عن محطة آق قويو النووية التي تم وضع حجر الأساس لها في مرسين عام 2018.
مجالات واسعة
شهدت العشرية الأخيرة ثورة عملاقة في الصناعات الاستهلاكية، خاصة فيما يتعلق بالمنتجات الغذائية والأدوات، وفي مجالات الصناعات البحرية وتصدير المعادن والصلب والأثاث والمفروشات وغيرها.
 
أما سوق السياحة التركية الشهير، فبلغ من النمو حدا عكسته القدرة التشغيلية العملاقة للمطارات ووسائل النقل والمواصلات، حيث بلغ عدد السياح عام 2018 وحده أكثر من 43 مليون سائح، وفي 2019 بلغ 51 مليونا، مع تطلعات لبلوغ رقم 58 مليونا العام الجاري.
 
وانعكس حجم السياحة والزيارات الخارجية على ناتج قطاعات استثمارية كبرى في البلاد، مثل الفندقة وتجارة العقارات التي بيع منها للأجانب مليون و375 ألفا و398 شقة سكنية خلال عام 2018 وحده.
 
وخلال العقد الأخير، نمت الجامعات التركية بشكل كبير، فقد ارتفع عددها من 76 جامعة عام 2002 إلى 202 جامعة حاليا، يضاف لها 15 جامعة أخرى تحت التأسيس.
 
كما ارتفعت موازنة التعليم الجامعي في الفترة ذاتها من 11 مليار ليرة (1.87 مليار دولار) إلى 134 مليار ليرة (22.8 مليار دولار)، إضافة إلى 150 مليار ليرة من مساهمات الوزارات التركية والمتبرعين الأتراك.
 
 
التطور الاقتصادي
تظهر قراءات اقتصادية أن تركيا ستشهد مزيدا من الانتعش الاقتصادي في عام 2020، فقد نجحت بخفض معدل التضخم من نحو 20% في بداية عام 2019 إلى 12% في نهاية العام.
 
كما سجل الناتج المحلي الإجمالي في تركيا ارتفاعا بنسبة 2.8% في عام 2018، مقارنة بالفترة نفسها من العام الذي سبقه، في حين بلغ نصيب الفرد 45 ألفا و750 ليرة تركية في عام 2018.
 
وفي عام 2019، صنفت مجموعة "أتش أس بي سي هولدينغز" تركيا في المرتبة السابعة عالميا، باعتبارها أفضل البلدان للعيش والعمل، فيما حافظ جيشها على موقعه في مقدمة جيوش المنطقة والعاشر قوة على مستوى العالم.
 
 

 

ما مدي عدالة محكمة العدل الدولية ؟ - أومود ميرزايف يجيب

أحدث الأخبار

ميرزايف : هذه المحاكمة تأخرت 30 عاما
17:00 18.04.2024
علي الحوفي: من الأفضل للجميع أن يعم السلام والاستقرار في المنطقة
16:00 18.04.2024
فؤاد عباسوف: من يريد السلام مع جاره لا يحاكمه!
15:00 18.04.2024
سياسي أوكراني : انسحاب الجيش الروسي من قراباغ انتصار سياسي لأذربيجان
14:00 18.04.2024
موسكو تدعم رئاسة كازاخستان لمنظمة شنغهاى للتعاون
13:00 18.04.2024
هل كان وجود قوات حفظ السلام الروسية في قراباغ يمثل تهديدا لأذربيجان؟
12:00 18.04.2024
ميرزاييف: كنت أنتظر انسحاب قوات حفظ السلام الروسية لقراباغ بفارغ الصبر
11:30 18.04.2024
البنك الدولي يعتزم توصيل خدمة الكهرباء لـ 300 مليون أفريقي
11:15 18.04.2024
الانتقام الإيرانى كثيف وناعم ومثير
11:00 18.04.2024
اليونيسف استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
10:45 18.04.2024
تركيا تتهم نتانياهو بـدفع المنطقة إلى الحرب للبقاء في السلطة
10:30 18.04.2024
ترقب في مجلس الأمن للتصويت على عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة
10:15 18.04.2024
ما مدي عدالة محكمة العدل الدولية ؟ - أومود ميرزايف يجيب
10:00 18.04.2024
الاتحاد الأوروبي يتجه لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية
09:45 18.04.2024
ملكا الأردن والبحرين يرفضان كل ما يؤدي إلى الهجمات البرية على رفح
09:30 18.04.2024
الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة الأونروا
09:17 18.04.2024
الكرملين يؤكد الانسحاب من منطقة قراباغ
09:04 18.04.2024
إيقاد شعلة أولمبياد باريس في أولمبيا القديمة
19:00 17.04.2024
أفضل 30 وجهة سفر عالمية لعام 2024
18:00 17.04.2024
سياسي أرميني يوجه نقدًا لاذعًا إلي محكمة العدل الدولية
17:00 17.04.2024
سيلين سينوكاك : فرنسا تشن حملة دبلوماسية لزعزعة الاستقرار في المنطقة
16:00 17.04.2024
مارتن ليجون : فرض العقوبات علي إيران ليس حلًا
15:00 17.04.2024
دميتري سولونيك : هذا لن يساهم في استقرار المنطقة
14:00 17.04.2024
خبير سياسي: أرمينيا تسعي إلي أن تكون السعودية وسيطًا في أزمتها مع أذربيجان
13:00 17.04.2024
راي كريم أوغلو : الادعاءات التي قدمتها أرمينيا في محكمة العدل ليست إلا "أكاذيب"
12:25 17.04.2024
مصر وتركيا لترسيخ العلاقات بعد إنهاء القطيعة
12:00 17.04.2024
كيف تتعامل مصر مع تداعيات استمرار التوتر في البحر الأحمر؟
11:45 17.04.2024
سلطنة عمان: سيول تودي بحياة أكثر من 16 شخصا جلهم من التلاميذ
11:30 17.04.2024
رئيسي يتوعد برد واسع وموجع على أدنى عمل يستهدف مصالح طهران
11:15 17.04.2024
رئيس وزراء باكستان يستقبل وزير الخارجية السعودي
11:00 17.04.2024
تركيا تدير علاقاتها مع إيران وأمريكا بحذر
10:45 17.04.2024
فريق التوعية بمخاطر الذخائر المنفجرة يجري دورات للتوعية بمخاطر الذخائر المنفجرة
10:36 17.04.2024
بوتين يبحث هاتفيا مع الرئيس الإيراني الأزمة في الشرق الأوسط
10:30 17.04.2024
العمانية للغاز توقع اتفاقية توريد مع جيرا اليابانية لمدة 10 أعوام
10:15 17.04.2024
السعودية وباكستان تبحثان تكثيف التعاون الأمني والاستراتيجي
10:00 17.04.2024
الأمم المتحدة تعثر على قنابل غير منفجرة تزن ألف رطل في مدارس بغزة
09:45 17.04.2024
الأمم المتحدة تدعو إسرائيل للتوقف عن المشاركة في عنف المستوطنين
09:30 17.04.2024
استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي
09:15 17.04.2024
أردوغان: نتنياهو هو المسؤول الوحيد عن أحدث توتر في الشرق الأوسط
09:00 17.04.2024
"ضد الهجوم الإيراني".. السعودية تعترف بمساعدة إسرائيل
22:12 16.04.2024
جميع الأخبار