تعهد المرشحان الرئاسيان البارزان اليوم الاثنين بمواجهة انخفاض تقييم سوق الأسهم المحلية، حيث روجا لتعهداتهما الانتخابية بتحديث السوق المالية للبلاد.
وقدم المرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي الحاكم "لي جيه-ميونغ" والمرشح الرئاسي لحزب سلطة الشعب المعارض الرئيسي "يون سيوك-يول" خططهما للمستثمرين أثناء حضورهما حفل افتتاح بورصة كوريا بالعام الجديد في سيئول.
وأكد "لي" أنه سيحاول تأمين الشفافية في السوق، حتى لا يشعر حوالي 10 ملايين مستثمر فرد في البلاد بأنهم تعرضوا للخيانة أو الاستبعاد.
وقال "لي" في الحفل: "هناك حقيقة لا يمكن إنكارها أن تقييم سوق رأس المال في البلاد منخفض للغاية"، مضيفًا أن التخلص من أسباب ذلك وتطبيع سوق رأس المال في البلاد هما طريقان لزيادة ثروة البلاد وتوفير فرص الاستثمار لشعب البلاد.
ودعا "لي" إلى الاستثمار الضخم في البلاد وسياسات الإنعاش الاقتصادي القوية لتوليد فرص نمو جديدة، للتغلب على ما يسمى بـ "الخصم الكوري"، أي انخفاض قيمة الأسهم المحلية عن قيمتها الحقيقية.
وتابع قائلًا: "إن تغيير نقطة الأزمة إلى فرصة انتعاش هو أهم دور للحكومة، وهو الطريق المؤكد لتنمية سوق رأس المال".
ومن ناحية أخرى، قال "يون" إنه يعتقد أن الأنظمة السياسية والاقتصادية القائمة في البلاد هي الأسباب الكامنة وراء انخفاض تقييم سوق الأسهم الكورية.
وأضاف "يون": "نحن بحاجة إلى تحسين الشفافية باستمرار في هيكل حوكمة الشركات المحلية وقضايا انخفاض المصداقية في المحاسبة، ونحتاج أيضًا إلى التأكد من استثمار مدخرات تقاعد الأشخاص في سوق رأس المال وجني الفوائد من خلال إصلاح الضرائب والأنظمة ذات الصلة".
وذكر أنه يجب على البلاد محاولة بناء بيئة صحية للسوق، حيث يمكن للأجانب القيام باستثماراتهم لفترة طويلة بأمان، ولا يتم تجاهل حقوق صغار المستثمرين الأفراد.
ودعا إلى فرض العقوبات الصارمة على التلاعب في الأسهم، وحذر من المشاعر المعادية للشركات.
وقال المرشح الرئاسي لحزب سلطة الشعب: "إننا نشهد تصاعدًا في النزعة الشعبوية والتحركات التنظيمية التي تقيد الأنشطة التجارية للشركات مؤخرًا".