تواصلت المعارك على خط الجبهة في أوكرانيا، بما في ذلك بالقرب من المحطة النووية في زابوريجيا التي يحتلها الروس والتي ستكون محور اجتماع لمجلس الأمن الدولي خلال النهار.
في نيكوبول (جنوب شرق) على بعد نحو مئة كيلومتر من محطة زابوريجيا الواقعة على الضفة المقابلة من نهر دنيبر، أعلن الحاكم فالنتين رزنيشينكو عبر حسابه على تلجرام مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة بجروح في قصف روسي براجمات صواريخ غراد.
وتحاول القوات الروسية، التي تقصف سوليدار بشكل مستمرّ، طرد الجيش الأوكراني من البلدة حتى تتمكن من التقدم نحو مدينة بخموت المجاورة. والتقدم الروسي بطيء جدًا، وتحولت الحرب إلى مبارزة مدفعية بين جيشين متحصنين حول بعض البلدات.
في لاتفيا، وصف البرلمان روسيا الخميس بأنها دولة داعمة للإرهاب، كما ورد في بيان نشره على موقعه الالكتروني، معتبرًا أن "عنف روسيا بحقّ المدنيين لأهداف سياسية" هو إرهاب.
وستجري خلال الاجتماع الذي يعقد في الأمم المتحدة بطلب من روسيا، مناقشة الوضع الأمني في محطة زابوريجيا النووية، وهي الأكبر في أوروبا، والذي يُثير قلق المجتمع الدولي.
وتتبادل موسكو وكييف الاتهامات بقصف المحطة الأسبوع الماضي، دون أن يتمكن أي مصدر مستقل من تأكيد ذلك. واستهدفت عمليات قصف دامية موقعا قريبا من محطة زابوريجيا ، حسبما أفادت السلطات الأوكرانية التي أعلنت مقتل 13 شخصًا في منطقة دنيبروبيتروفسك وشخص آخر في منطقة زابوريجيا.
من جانبها، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان أن مديرها العام رافايل جروسي سيبلغ مجلس الأمن بالوضع على صعيد الأمن والسلامة النووية في المجمّع وبالجهود التي يبذلها في سبيل إرسال بعثة خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الموقع في أقرب وقت ممكن.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تقريرها سيُفصّل كيف أن القصف انتهك عمليا جميع الركائز السبع التي لا غنى عنها للأمن والسلامة النوويّين والتي وصفها جروسي في بداية النزاع.
وعلقت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى على الوضع قرب محطة زابوريجيا لتوليد الكهرباء فكتبت في بيان نطالب روسيا بأن تعيد على الفور إلى مالكها الشرعي أوكرانيا، السيطرة الكاملة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية معتبرة أن سيطرة روسيا المستمرة على المحطة هي التي تعرض المنطقة للخطر.
وقالت شركة "إينيرجو أتوم" المشغلة، إنّ القوات الروسية تستعدّ لربط المحطة بشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في العام 2014 من أوكرانيا، مشيرة إلى أنها ستلحق بها ضررا متعمدا عبر قيامها بإعادة توجيه إنتاج الكهرباء بهذه الطريقة.
ورغم أن السلطات الأوكرانية لم تقر رسميا بمسئوليتها عن الحادث، أكد المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك على تويتر أن هذه ليست سوى البداية لأن "مستقبل شبه جزيرة القرم هو أن تكون لؤلؤة البحر الأسود وليس قاعدة عسكرية لإرهابيين.