تراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 37 عاما، في ظل ازدياد مخاوف المستثمرين حيال المستقبل الاقتصادي ورفع المصارف المركزية معدلات الفائدة لمكافحة التضخم الخارج عن السيطرة.
وانخفض الجنيه الإسترليني إلى 1.1170 دولارا، وهو أدنى مستوى له منذ مطلع عام 1985، بعدما رفع بنك انجلترا، تكاليف الاقتراض بـ50 نقطة أساسية.
وأعقب ذلك زيادة أعلنها الاحتياطي الفدرالي، بثلاثة أرباع النقطة، وسط توقعات بزيادات إضافية. وارتفع الدولار مقابل اليورو الذي بلغ 0.9753 دولارا، في انخفاض غير مسبوق للعملة الأوروبية الموحدة منذ عشرين عاما.
وبينما ترفع المصارف المركزية حول العالم تكاليف الإقراض، تبنى الاحتياطي الفيدرالي على وجه الخصوص موقفا متشددا؛ إذ أكد مسئولون أنهم لن يتراجعوا إلى حين السيطرة على التضخم الذي بلغ أعلى مستوى له منذ أربعة عقود، وإن تم ذلك على حساب الاقتصاد.
وتتركز أنظار المستثمرين الآن على لندن، حيث من المرتقب أن يعلن وزير المال الجديد، كواسي كوارتنغ، ميزانية مصغّرة تهدف لدعم العائلات والأعمال التجارية.
وأعلن كوارتنج، أنه سيلغي الضريبة على الرواتب التي فرضها مؤخرا سلفه ريشي سوناك. ويأتي ذلك في وقت يحذر بنك انجلترا من أن بريطانيا تدخل في حالة ركود، تحت وطأة أسعار الوقود والمواد الغذائية المرتفعة.