شهد الخط الأخضر الفاصل بين الجزء الجنوبي اليوناني والشمالي التركي من قبرص، تكدسا مروريا جراء عبور الجنوبيين نحو الشمال، هربا من غلاء البنزين في بلد يتعامل باليورو الأوروبي بخلاف الجزء الشمالي الذي لا يزال يتعامل بالليرة التركية التي تشهد هبوطا كبيرا في قيمتها.
يقول محمد تيل مالك محطة بنزين في الجزء التركي من قبرص، في حديث لفرانس برس، إن نصف زبائنه أصبحوا من اليونانيين الذين يتوجهون لمحطته التي تبعد نصف كيلو متر عن الحدود.
ورصدت سجلات الشرطة القبرصية الشمالية، تضاعف أعداد العابرين من الجنوب 3 مرات خلال العام الحالي بأكثر من ٦٠٠ ألف سيارة عبرت الخط الفاصل.
يتحدث فنياروس ميخائيل قائلا إنه يتقاضي 700 يورو شهريا، ومجيئه للتموين من المحطات التركية يوفر له ٢٠٠ يورو، بينما تقول قبرصية يونانية إن فرق الـ25% بأسعار البنزين يساعدها على توفير نفقات أبنائها الـ4.
يذكر أن القوات التركية كانت سيطرت على الجزء الشمالي من دولة قبرص ذو الأغلبية المسلمة عام ١٩٧٤ لتعترف تركيا وحدها باستقلال الجزء الشمالي الذي عاصمته نيقوسيا.
ويقول كريستيلوس كريستيلو من حكومة قبرص الجنوبية، إن توجه القبارصة الجنوبيون للمحطات التركية أفقد قطاع البترول القبرصي الجنوبي 8 ملايين يورو، كما سبب خسائر لقطاع الضرائب تقدر بـ70 مليون. ويستغرق العبور بين المناطق الجنوبية والشمالية بضع دقائق، حيث يعطي السائق خلالها بطاقته وجواز سفره للشرطة على الجانبين، وأيضا يظهر صلاحية الرخصة للقيادة في الجانب التركي.
يذكر أن أسعار الضرائب تسببت بغلاء البنزين في الجزء الجنوبي، بينما تظل الضرائب التركية ضئيلة في الجزء الشمالي مقللة من أسعار البنزين.