اكتشافات نفطية جديدة تحيي آمال الجزائريين في تقليص البطالة - ednews.net

الاثنين، 29 مايو

(+994 50) 229-39-11

اكتشافات نفطية جديدة تحيي آمال الجزائريين في تقليص البطالة

اقتصاد A- A A+

أعلنت شركة المحروقات الجزائرية، عن 6 اكتشافات طاقوية جديدة في صحراء البلاد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، ما يعزز آمال سكان الجنوب في نصيب أوفر من مناصب الشغل، وأن تكلل احتجاجاتهم ضد توظيف الكفاءات من شمال البلاد على حساب القدرات المحلية بإقناع الحكومة للاستجابة لمطالبهم.

وأكدت سوناطراك أن الاكتشافات الجديدة تمت اعتماداً على مجهودها الخاص، مبرزة أن «هذه النتائج تؤكد الإمكانات النفطية والغازية المهمة الموجودة بمنطقة تقرت»، الواقعة شرق حقل حاسي مسعود (800 كيلو متر جنوب العاصمة، موضحة أنها تبرز حجم الجهود التي تبذلها سوناطراك، في مجال الاستكشاف من أجل تجديد احتياطاتها من المحروقات، وتؤكد مدى جاذبية القطاع المنجمي بالجزائر.

وأوضحت الشركة أنه تم تحقيق اكتشافين نفطيين في حوض أمقيد مسعود، إثر حفر بئرين، حيث تم تسجيل تدفق يومي قدره 5699 برميلاً من النفط، و170461 متراً مكعباً من الغاز على مستوى البئر الأولى، أما فيما يخص البئر الثانية فقد تم تسجيل تدفق يومي مقداره 4856 برميلاً من النفط، و255912 متراً مكعباً من الغاز. وتابعت الشركة أنه فضلاً عن ذلك، تم اكتشاف كميات من الغاز المكثف في منطقة أوهانت بحوض إليزي جنوب شرق خلال عملية حفر بئر KARS 3، حيث تم تسجيل معدّلات تدفق يومية بلغت 336930 متراً مكعباً من الغاز و1504 براميل من المكثفات، مشيرة إلى أنه تم تحقيق اكتشاف للنفط والغاز في حوض واد ميا، الواقع بالجنوب الشرقي لحقل حاسي الرمل، خلال حفر بئرLGL - 2، حيث سُجِّل تدفق يومي مقداره 453 برميلاً من النفط و168312 متراً مكعباً من الغاز. وسعت الحكومة في السنوات الأخيرة إلى حل أزمة العاطلين عن العمل بالجنوب، من خلال فتح منشآت الطاقة لأبناء المناطق الصحراوية، قصد توظيفهم في المناصب الفنية، والمهن البسيطة بعاصمة النفط، وهو لقب يطلق على محافظة ورقلة، حيث أهم مواقع الطاقة.

وقد شهدت المحافظة عام 2011 احتجاجات واسعة، تطالب بتوفير مناصب الشغل، وإنهاء ما يعتبره سكانها بالتمييز بحقهم. كما يتهمون الحكومة ومسؤولي سوناطراك بتوظيف أبناء مناطق الشمال على حسابهم، ويعتبرون أن المنطقة تزخر بالكفاءات الشابة، الذين تخرجوا في معاهد وكليات المحروقات، لكنهم يعانون البطالة. وسارعت الحكومة تحت ضغط المظاهرات إلى إدخال إصلاحات على الوكالة الوطنية للتشغيل، بتمكين مواطني المنطقة من وظائف جديدة وزيادة في الأجور. كما تم إطلاق مشروعات للبنية التحتية، مثل إنجاز ترامواي في 2018، ومع ذلك ظلت ورقلة تعيش تناقضاً، بين كونها تسبح فوق أنهار النفط، لكنها فقيرة من حيث التنمية ومستوى معيشة سكانها.

وتأتي الاكتشافات الطاقوية الجديدة في وقت توقع فيه خبراء تراجع إنتاج الجزائر من النفط، في ظل الشح الذي يشهده حقلا حاسي مسعود وحاسي الرمل، وهما أكبر آبار النفط، في السنوات الأخيرة. وقد جاء تراجع إنتاج الجزائر من النفط في المدة الأخيرة، بالتزامن مع تطبيق تحالف أوبك بلس سياسته، الهادفة لخفض إنتاج الخام بمقدار مليوني برميل يومياً، والتي بدأت منذ نوفمبر الماضي، وتستمر حتى ديسمبر 2023. ومع ذلك كان إنتاج النفط في الجزائر خلال نوفمبر الماضي أعلى من الحصة المقررة لها بموجب اتفاق تحالف أوبك بلس خلال الشهر، والبالغة 1.007 مليون برميل يومياً. وفي ظل التقليل من واردات الغاز الروسي منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، لوحظ أن الجزائر تحولت إلى مخاطب مهم للسياسة الطاقوية الأوروبية، وباتت دول أوروبية تغازلها لضمان الغاز، مثل إيطاليا التي أصبحت الجزائر بالنسبة لها أهم مورد للغاز، وتمكنت من إزاحة إسبانيا من هذا المركز، خاصة بعد تدهور علاقات مدريد مع الجزائر على خلفية نزاع الصحراء.



عند العثور على خطأ في النص يرجى الضغط على زر Ctrl+Enter وإرساله إلينا

یجب الاستناد بالارتباط التشعبي إلى Eurasia Diary في حالة استخدام الأخبار

تابعنا على الشبكات الاجتماعية:
Twitter: @EurasiaEreb
Facebook: EurasiaArab
Telegram: @eurasia_diary


Загрузка...