نقلت وكالات أنباء روسية عن رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، قوله، إن تعزيز العلاقات الروسية الصينية سيؤثر بشكل إيجابي على اقتصادَي البلدين، وإن حجم التبادل التجاري قد يصل إلى 200 مليار دولار هذا العام.
وذكر ميشوستين، خلال زيارة للصين، أن روسيا ستواصل تصدير المواد الهيدروكربونية إلى بكين على أساس طويل الأجل، وأن موسكو مستعدة لزيادة الصادرات الزراعية إليها زيادة كبيرة. وأضاف ميشوستين أن روسيا والصين تحتاجان إلى تعزيز أمنهما الغذائي بشكل مشترك، كما تحدّث عن مزيد من التقارب مع الصين في قطاع التكنولوجيا، وفقاً لما ذكرته وكالة تاس.
ووصل ميشوستين إلى شنغهاي، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية في موسكو، في زيارة يلتقي خلالها الرئيس شي جينبينغ ويوقّع سلسلة اتفاقيات متعلقة بالبنى التحتية والتجارة. وسيشارك في منتدى الأعمال الروسي - الصيني، وسيزور معهداً للأبحاث البتروكيماوية في شنغهاي، حسب الكرملين، الذي أضاف أنه سيعقد محادثات مع «ممثلين عن دوائر المال والأعمال الروسية.
ويشارك في المنتدى عدد من أبرز رجال الأعمال الروس الخاضعين لعقوبات، يعمل بعضهم في قطاعات رئيسية مثل الأسمدة والفولاذ والتعدين، إلى جانب نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك الذي يتولى الملفات المرتبطة بالطاقة، حسب وكالة بلومبرج.
وأصبحت الصين العام الماضي أهم جهة تشتري الطاقة التي تنتجها روسيا، علماً بأن صادرات الأخيرة من الغاز تراجعت بعد سلسلة عقوبات غربية فُرضت عليها رداً على غزو أوكرانيا. وعززت الصين وروسيا في السنوات الأخيرة تعاونهما الاقتصادي والدبلوماسي، فيما تطوّرت الشراكة الاستراتيجية بينهما منذ غزو أوكرانيا. وتشدد الصين على أنها تلتزم الحياد حيال الحرب ورفضت إدانة روسيا لشنّها الغزو. وتعد الصين الطرف الأقوى في العلاقة مع روسيا، وهو أمر تزيده عزلة موسكو على الساحة الدولية.
من جانبه، قال ميشوستين إن المزارعين الروس مستعدون لزيادة صادراتهم إلى الصين، داعياً إلى تسهيل الوصول المتبادل لأسواق الدولتين. ونقلت وكالة إنترفاكس عنه القول إن المزارعين الروس يستطيعون زيادة مجموعة السلع التي يتم تصديرها إلى الصين من المنتجات النباتية والحيوانية.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن حجم التبادل التجاري للمنتجات الزراعية بين الصين وروسيا ارتفع خلال العام الماضي بنسبة 42% سنوياً إلى أكثر من 7 مليارات دولار، في حين سجل خلال الربع الأول من العام الحالي نحو 2.5 مليار دولار.
وفي نطاق التوسع التجاري الصيني خصوصاً وسط آسيا، شهدت منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم الواقعة في شمال غرب الصين، زيادة في حجم تجارتها الخارجية مع دول آسيا الوسطى الخمس، بنسبة 92.2%، لتصل إلى 75.11 مليار يوان (نحو 10.7 مليار دولار) خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، حسب البيانات الصادرة عن جمارك أورومتشي.
وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن هذا الرقم يمثل 43.4% من إجمالي حجم تجارة البلاد مع دول آسيا الوسطى الخمس: كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، خلال هذه الفترة.وصارت كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان الشركاء التجاريين الرئيسيين الثلاثة لمنطقة شينجيانج خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري. ومن بينها، بلغت التجارة الخارجية لشينجيانغ مع كازاخستان 35.48 مليار يوان، بزيادة نسبتها 121.7%.
وقال ون بينج، المسؤول في جمارك أورومتشي، إن شينجيانج ستواصل إفساح المجال كاملاً للمزايا السياساتية والجغرافية حيال المنطقة الجوهرية للحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وستعمل على التحسين المستمر لإجراءات تسهيل التخليص الجمركي، وتسهيل سلاسل الصناعة والتوريد، واغتنام فرص التعاون الاقتصادي والتجاري مع آسيا الوسطى، وتعزيز الانفتاح والتنمية.