حدّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ملامح سياسته في ولايته الثالثة بعد انتخابه رئيساً للبلاد مجدداً، متعهداً بأن يجعل تركيا النجم الصاعد في المنطقة، وأن يتبنى سياسة تقوم على التقارب مع مختلف الدوائر. كما تعهد بخفض التضخم وإعمار المناطق المنكوبة بالزلزال. وهاجم المعارضة التي وصفها بالضعيفة، ودعاها إلى مراجعة أخطائها والنظر بما ستقوم به في المستقبل.
في الوقت ذاته، أعلن المجلس الأعلى للانتخابات النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي أجريت في 14 مايو الحالي. وسيعقد البرلمان جلسة القسم للنواب الجدد يوم الجمعة. وقال أردوغان، في أول ظهور له بعد جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأحد، حيث شارك، في الدورة 79 للجمعية العمومية لاتحاد الغرف التجارية والبورصات التركية في أنقرة: هدفنا هو إقامة حزام من الأمن والسلام من حولنا، من أوروبا إلى البحر الأسود، ومن القوقاز والشرق الأوسط إلى شمال أفريقيا.
ولفت أردوغان إلى أن بلاده عاشت مهرجاناً انتخابياً حقيقياً، وأن الناخبين صوّتوا لصالح الاستقرار واستمرار النمو، واليوم علينا أن نتحدث عما هو جديد، وأن نمضي مع النظام الرئاسي، وألا نتعلق بالماضي... نتائج الانتخابات في صالح تركيا والمنطقة. وواصل إردوغان هجومه على المعارضة التركية، قائلاً: شعبنا قال دع الاستقرار يدوم وتركيا تنمو لمدة 5 سنوات أخرى... أنا لست محاسباً في إشارة إلى خصمه كمال كليتشدار أوغلو، أنا خبير اقتصادي. حصل تحالف الأمة على البطاقة الحمراء الثانية من الأمة في صندوق الاقتراع في جولة الإعادة، تم قبول النظام الرئاسي الذي طرحناه.
وأكد إردوغان أن أولوية حكومته المقبلة هي مداواة جراح ضحايا الزلزال، كما وعد بخفض التضخم إلى خانة الآحاد، كما فعلت حكوماته السابقة، وحماية المواطنين من ارتفاع الأسعار، معتبراً أن استمراره بالحكم يعني المساهمة في نشر الاستقرار في بلاده، وفي المنطقة. وقال: سنبني قرن تركيا معاً، ولن نسمح أبداً لأولئك الذين يتصرفون بحسابات مختلفة بيننا، سنبحث عن حلول للمشاكل التي تواجه بلدنا بعقل مشترك... سنقوم بتحليل نتائج الانتخابات بشكل جيد للغاية، وندرك أننا نعيش اختبار مصير بالنسبة لبلدنا. وتعهد إردوغان بحل مشكلة التأشيرة لدول الاتحاد الأوروبي بالنسبة لرجال الأعمال، قائلاً إنها تستخدم كوسيلة ضغط سياسي.
في الوقت ذاته، أعلن المجلس الأعلى للانتخابات النتائج النهاية للانتخابات البرلمانية. وقال رئيس المجلس أحمد ينار، في مؤتمر صحفي، إن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بلغت 88.92% داخل البلاد، و53.80 في المائة خارجها، ونسبة المشاركة الإجمالية 87.05%. وأضاف أن حزب العدالة والتنمية حصل على 268 مقعداً برلمانياً منها 3 لحزب هدى بار الذي خاض الانتخابات على قائمته، وحزب الحركة القومية على 50 مقعداً، وحزب الرفاه من جديد على 5 مقاعد. وبذلك يكون تحالف الشعب حصل على 323 مقعداً، كما حصل حزب «الشعب الجمهوري على 169 مقعداً بينها 15 مقعداً لحزب الديمقراطية والتقدم و10 مقاعد لكل من حزبي السعادة والمستقبل و3 مقاعد للحزب الديمقراطي كما حصل حزب الجيد على 43 مقعداً.
وبذلك يكون تحالف الأمة حصل على 212 مقعداً. وحصل حزب اليسار الأخضر على 61 مقعداً وحزب العمال التركي على 4 مقاعد. وبذلك يكون تحالف العمل والحرية حصل على 65 مقعداً. وخاض حزب الشعوب الديمقراطية المؤيد للأكراد الانتخابات على قائمة حزب اليسار الأخضر. ومن المقرر أن يعقد البرلمان أولى جلساته في دورته الـ8، الجمعة، برئاسة أكبر الأعضاء سناً وهو دولت بهشلي رئيس حزب الحركة القومية. وبحسب، ينار، ستعلن النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة الخميس.