أعلنت وزارة الخارجية البرازيلية إن البلاد وقعت على اتفاق لزيادة الطاقة من المصادر المتجددة على المستوى العالمي لثلاثة أمثال بحلول عام 2030، والابتعاد عن استخدام الفحم، لتنضم إلى اتفاق محتمل يدعمه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والإمارات.
وقالت سفارة البرازيل في أبوظبي في رسالة إلى وزارة الخارجية الإماراتية إن الدولة ستنضم إلى الاتفاق الذي يحمل اسم التعهد العالمي بأهداف الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة. وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية البرازيلية أن بلاده قررت الانضمام إلى الاتفاق، وشدد على أن البرازيل تدعم زيادة استخدام الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أمثالها على مستوى العالم، لكن تحقيق ذلك غير ممكن من الناحية الحسابية محليا.
وأضاف لن تكون البرازيل قادرة على زيادة الطاقة المتجددة بها إلى ثلاثة أمثالها لأن استخدامها مرتفع جدا بالفعل، لكن البرازيل تعزز مرة أخرى دعمها لمصادر الطاقة المتجددة.
فبحسب مسودة التعهد بشأن الطاقة الجديدة، تلتزم الدول الموقعة بالخفض التدريجي لاستخدام طاقة الفحم، بما في ذلك إنهاء تمويل المحطات الجديدة للطاقة التي تعمل بالفحم. كما تتضمن المسودة تعهدا بزيادة المعدل السنوي العالمي لتحسين كفاءة استخدام الطاقة إلى المثلين ليصل إلى 4% سنويا حتى 2030.
والبرازيل لاعب رئيسي بالفعل في مجال الطاقة المتجددة، إذ تأتي أكثر من 80% من كهرباء البلاد من مصادر متجددة على رأسها الطاقة الكهرومائية، بالتوازي مع توسع سريع في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ووفقا للبيانات الرسمية، يستخدم الفحم لإنتاج ما يزيد قليلا عن واحد بالمئة فقط من كهرباء البرازيل. وقال مسؤول أوروبي مطلع إن أكبر دولة في أمريكا الجنوبية صارت الآن واحدة من نحو مئة دولة وقعت على الاتفاق.
ومن المتوقع أن يتم اعتماد الاتفاق رسميا من قبل القادة خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) الذي ينطلق هذا الأسبوع في دبي.