خفضت المملكة العربية السعودية أسعار تصدير النفط إلى العملاء في آسيا بأعلى نسبة منذ فبراير الماضي بعد قرار تجمع أوبك بلس للدول المصدرة للنفط خفض الإنتاج مجددا بهدف دعم الأسعار في السوق العالمية.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط خفضت سعر تصدير الخام العربي الخفيف تسليم يناير المقبل بمقدار 50 سنتا إلى 50ر3 دولارا فوق سعر الخام القياسي للبرميل، في حين كان المحللون الذين استطلعت بلومبرج رأيهم يتوقعون خفض السعر بمقدار 05ر1 دولارا للبرميل كما أنها المرة الأولى منذ يونيو الماضي التي تخفض فيها المملكة سعر تصدير الخام إلى آسيا.
ويمثل خفض أسعار الخام السعودي تنازلا بسبب ضعف حال السوق الآسيوية القريبة، في الوقت الذي زادت فيه الإمدادات من الدول النفطية من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها في تجمع أوبك بلس. في الوقت نفسه فإن النفط الخام الممتاز أو منخفض الكبريت والذي يباع عادة بأعلى سعر لأنه ينتج منتجات عالية القيمة، يباع خلال الأسابيع الأخيرة بأسعار منخفضة نسبيا بسبب زيادة صادرات النفط الخام الأمريكي.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن تحالف أوبك بلس الاتفاق على مستوى جديد للإنتاج عند 46ر40 مليون برميل يوميًا بداية من عام 2024 بخفض يبلغ نحو مليوني برميل يوميا عن مستواه في العام الحالي.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لتحالف أوبك بلس في فيينا، إن القرار يساعد في تعزيز استقرار الأسواق ويمنع التذبذب.
وأضاف وزير الطاقة السعودي أن تحالف أوبك بلس يريد أن يثبت - من خلال الإجراءات الأخيرة - "للعالم أننا نعمل كبنوك مركزية فعليّة تمتلك الأدوات لممارسة الدور بمهنية لتحقيق الاستقرار في الأسواق"، لافتا أن هناك توافق "غير مسبوق" و"بنسبة 100%" للمرة الأولى بشأن خفض الإنتاج.