تترقب الأوساط الثقافية والتربوية والعلمية والتقنية في العالم العربي انطلاق منتدى الألكسو للأعمال والشراكات، الذي تستضيفه تونس يومي 28 و29 يناير الجاري، وسط مشاركة واسعة من مؤسسات ومنظمات من مختلف القطاعات في الدول العربية.
وأوضحت اللجنة العليا للمنتدى، الذي يأتي بمبادرة من السعودية وتنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو، أن الاستعدادات تشهد وضع اللمسات النهائية بما في ذلك برنامج العمل، والشراكات التي تقدمت بها مؤسسات ومنظمات متعددة في تلك الدول لإبرامها مع المنظمة أثناء إقامة الحدث الأول في تاريخها والفريد من نوعه في عمل المنظمات الإقليمية والدولية.
وذكرت أن اللجان العاملة على تنظيم المنتدى عكفت خلال الأشهر الماضية على التنسيق مع جهات ومؤسسات عربية عامة وخاصة في عدد الدول الأعضاء، لإبرام اتفاقيات وشراكات في مختلف مجالات عمل المنظمة، مؤكدة أن الإجراءات تسير وفق ما خطط لها، ومؤكدة في الوقت ذاته على جودة المقترحات وقوة الأفكار التي سترتقي بمستوى المبادرات والمشاريع.
ولاقت فكرة المنتدى، التي تدور حول بناء نموذج عمل مستدام عبر الشراكات مع المنظمات والمؤسسات العربية ذات الصلة في مجالات التربية والثقافة والعلوم وتقنية المعلومات والاتصال، تفاعلاً، حيث يوفر فرصة كبيرة للمنظمة والشركاء للدخول في مساحات عمل جديدة تلبي التحديات الحالية وتطلعات الدول. ويحمل هذا الحدث رؤية مستقبلية واضحة ومضامين مهمة تجعل من الشراكات وتمويل الأعمال حجر أساس لاستثمار الفرص الواعدة وتمكين التعاون في المجالات الحيوية. كما يمثل رحلة جديدة في مسار الألكسو نحو المستقبل بتصميم دور حديث ومبتكر للمنظمة في محيطيها العربي والدولي عبر إقامة شراكات فاعلة ومثمرة، وتأسيس نموذج عمل جديد لتحقيق غايات الاستدامة في مجالات عملها تهدف إلى ضمان الاستدامة المالية والإنمائية والفنية.
كما يصب في مصلحة توسيع فضاءات عمل الجهات والبرامج النوعية والمشاريع الرائدة في تلك المجالات، فضلاً عن زيادة قدرة المنظمات العربية التمويلية التي تدعم الأنشطة وتزيد من الطاقة الإنتاجية أو الخدمية للمنظمات ودعم مركزها المالي بحيث تصبح أكثر قدرة على إيجاد موقع ثابت لها في سوق المنافسة على نشاطها مع قابليته للتطور المستمر.
ويهدف المنتدى إلى توسيع قاعدة الشراكات مع المنظمات والمؤسسات العربية ذات الصلة في مجالات التربية والثقافة والعلوم وتقنية المعلومات والاتصال، والتعريف بعمل الألكسو وجهودها الإقليمية في قطاعاتها.