صادقت منظمة التجارة العالمية على قواعد جديدة لتسهيل تجارة الخدمات بين أكثر من 70 دولة عضو، حسب ما أعلن المفوض الأوروبي للتجارة فالديس دومبروفسكيس، رغم اعتراض أولي من جانب الهند وجنوب إفريقيا.
بحسب بيان للاتحاد الأوروبي، فإن الاتفاق سيساهم، من خلال تسهيل الآليات الإدارية والقواعد الفنية، في خفض تكاليف التجارة العالمية للخدمات بأكثر من 119 مليار دولار كل عام. وقال دومبروفسكيس خلال المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة المنعقد في أبوظبي، إن التوصل إلى هذه النتيجة. ودمجها في منظمة التجارة العالمية لم يكن أمرًا سهلًا. وأضاف لقد واجهنا معارضة من جانب اثنين من أعضاء المنظمة لكن روح التسوية أزالت العقبات في نهاية المطاف، بدون أن يسمّي الدولتين.
من جانبها، شكرت المديرة العامة للمنظمة النيجيرية نجوزي أوكونجو-إيوالا، الهند وجنوب إفريقيا لإيجاد طريق للمضي قدمًا.
وتقدّر قيمة صادرات الخدمات العالمية بأكثر من 6,5 تريليون دولار، ما يمثل 23% من مجموع التجارة العالمية، بحسب الاتحاد الأوروبي. وينطبق الاتفاق الجديد لمنظمة التجارة العالمية على 71 دولة عضو وقعت عليه- وهي تمثّل 92% من التجارة العالمية للخدمات- ولكن يمكن للشركات من الدول الأعضاء الأخرى الاستفادة منه أيضًا.
الصين والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي هي من بين الأطراف الموقعة على الاتفاق، أما الهند وجنوب إفريقيا فلم توقعا عليه. واعتبر وزير التجارة الخارجية الكوستاريكي مانويل توفارالذي قادت بلاده المفاوضات بشأن الاتفاق، أنها مرحلة مهمة بالنسبة للدول الأعضاء في المنظمة.
وقال هذه أول نتيجة تحققها منظمة التجارة العالمية في مجال الخدمات منذ أكثر من 25 عامًا. إنها قصة نجاح حقيقية لهذه المنظمة.