انتقد رئيس وزراء إثيوبيا، آبي آحمد البنوك لإبقائها على أسعار صرف عملة البلاد، عند مستويات أقوى بكثير مما يعرضه التجار في السوق الموازية.
وقال آبي للمصرفيين في تصريحات، تم بثها عبر هيئة الإذاعة الحكومية: ما تفعلونه ليس صحيحا". وأضاف: لقد قلنا لكم أن توحدوا السعر الرسمي مع سعر السوق الموازية، لكنكم تزحفون، حسب وكالة بلومبرج للأنباء. وأضاف آبي هدفنا كان تقليص الفجوة بين الأسواق
الموازية والرسمية.
جدير بالذكر أن قرار إثيوبيا في وقت سابق من الأسبوع الحالي تحرير سعر الصرف، قد فتح الباب أمام حصولها على تمويلات بأكثر من 20 مليار دولار من صندوق النقد والبنك الدوليين، وهي التمويلات التي تحتاجها الحكومة بشدة لمواجهة أعباء الديون الباهظة وفتح الاقتصاد.
في المقابل يواجه المواطنون العاديون تداعيات تحرير سعر الصرف على أسعار السلع والخدمات مع ارتفاع معدل التضخم المرتفع بالفعل منذ سنوات، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وكانت إثيوبيا ضمن الدول النامية التي اقترضت بكثرة أثناء فترة أسعار الفائدة المنخفضة في الأسواق العالمية خلال جائحة فيروس كورونا. وتواجه الآن هذه الدول صعوبة كبيرة سواء في مواصلة الاقتراض أو خدمة ديونها مع ارتفاع أسعار الفائدة بشدة في الدول المتقدمة لكبح جماح التضخم خلال العامين الماضيين. ويصل إجمالي الدين الخارجي لإثيوبيا حاليا حوالي 3ر64 مليار دولار.
