تحت شعار "احكيلي"، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان عمان السينمائي الدولي (أول فيلم)، بمركز الحسين الثقافي بعمان، والتي تستمر حتى 11 من شهر يوليو الجاري.
جاء ذلك بحضور سمو الأمير علي بن الحسين، رئيس مجلس مفوضي الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، وسمو الأميرة ريم علي، مؤسسة ورئيسة المهرجان، وهيفاء النجار، وزيرة الثقافة، وعدد من الفنانين، أبرزهم: بشرى، وظافر العابدين، وتارا عبود، وجورج خباز. وحرصت إدارة المهرجان على إلغاء جميع المظاهر الاحتفالية في افتتاح هذه الدورة؛ تضامنا مع فلسطين، وبدأته بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهدائها.
وألقت سمو الأميرة ريم علي، مؤسسة ورئيسة المهرجان كلمة، قائلة: رغم المعاناة والمجازر المستمرة في فلسطين والسودان وغيرهم، تمسكنا بإقامة المهرجان كفضاء لدعم السينما؛ لأن الفن نظام داعم للحياة. ودعونا نروي حكاياتنا للعالم، لا يوجد وقت أهم من هذا الوقت الذي نروي فيه حكاياتنا الحقيقية، ونحن نشهد تحريف القصص وتضليل العالم. وشهد الافتتاح الإعلان عن تفاصيل الدورة الخامسة، وأهدافها، والتي جاءت كالتالي:
يشارك في الدورة الخامسة من المهرجان 52 فيلما من 28 دولة منتجة ومشاركة في الإنتاج، ما بين أفلام روائية طويلة، وقصيرة، ووثائقية، ودولية.
جميع الأفلام هي عروض أولى في الأردن صدرت في عامي 2023 و2024، ويعرض من بينها: 12 فيلما لأول مرة في العالم العربي، وفيلمان لأول مرة عالميا، و5 أفلام لأول مرة دوليا.
وتتنافس هذه الأفلام على جائزة "السوسنة السوداء" عبر 4 فئات، 3 منها تمنحها لجان تحكيم، وهي: أفضل فيلم روائي عربي طويل (7 أفلام)، وأفضل فيلم وثائقي عربي طويل (7 أفلام)، وأفضل فيلم قصير عربي (16 فيلما)، كما سيتم منح جائزة الجمهور للفيلم الفائز في قسم "الأفلام غير العربية" (7 أفلام).
وللسنة الرابعة على التوالي، يستضيف المهرجان قسما خاصا تحت عنوان "موعد مع السينما الفرنسية- العربية"، وهو قسم غير تنافسي، يضم 5 أفلام روائية، و6 أفلام قصيرة إما فرنسية أو مشتركة الإنتاج مع فرنسا، إلى جانب استحداث قسم آخر غير تنافسي، وهو "إضاءة"، والذي يسلط الضوء على قصص أخرجها مخرجون مخضرمون أو مبتدئين.
تضم لجان تحكيم المهرجان أسماء بارزة في عالم الفن، إذ تضم لجنة تحكيم الأفلام الروائية العربية الطويلة كلا من: المخرجة البوسنية عايدة بيجيتش، والمخرج المغربي حكيم بلعباس، والفنان التونسي ظافر العابدين، والممثل الجنوب إفريقي بريسلي تشوينيج. وتضم لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية العربية الطويلة: المصور الأردني ليث المجالي، والمخرجة اليمنية خديجة السلامي، والمنتج الجنوب إفريقي ستيفين ماركوفيتز. أما لجنة تحكيم الفيلم العربي القصير، فتضم: الكاتب الصومالي خضر أيدروس أحمد، والمخرج الأردني مراد أبو عيشة، والمخرجة السورية سوزان يوسف. بينما تضم لجنة تحكيم فيبريسي: الصحفي السعودي أحمد العياد، والناقدة البولندية علا سلوى، والكاتب رونالد جلاسبرجن من روتردام.
شهد الافتتاح عرض فيلمين فلسطينيين، الأول بعنوان "باي باي طبريا"، والثاني يحمل اسم "لا"، وهو ضمن مشروع "من المسافة صفر"، الذي يستضيفه المهرجان هذا العام، ويشمل 22 فيلما قصيرا، تم تصويرها في غزة خلال الأشهر القليلة الماضية، وسط الحرب الدائرة على القطاع، وأشرف عليه المخرج رشيد المشهراوي، بمساعدة مهنيين عرب وأجانب.
يهدف المهرجان في دورة هذا العام إلى تعزيز القصص والروايات العربية، ودعم السردية الوطنية، وإيصال أصوات صناع الأفلام العرب إلى العالم.
