مع ارتفاع حرارة الصيف وتدفق المزيد من الناس على حمامات السباحة، يرفع خبراء الصحة العامة مستوى الوعي حول المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بالسباحة في حمامات السباحة سيئة الصيانة.
ويمكن أن تتراوح هذه المخاطر، المعروفة باسم أمراض المياه الترفيهية (RWIs)، من التهيج الخفيف إلى العدوى الخطيرة.
كيف يغير الطقس الحار غذاءنا؟ خبراء يتحدثون لـ«العين الإخبارية»
وتنجم أمراض المياه الترفيهية عن انتشار الجراثيم عن طريق البلع، أو الاتصال بالمياه الملوثة في حمامات السباحة.
وتقسم منى بيومي، استشاري الصحة العامة بوزارة الصحة المصرية في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أمراض المياه الترفيهية، إلى 4 أقسام، وهي أمراض الإسهال، التهاب الجلد، التهاب الأذن، أمراض العين، والأمراض التنفسية.
- عدوى الطفيل "كريبتوسبوريديوم": يسبب هذا الطفيل المقاوم للكلور إسهالا شديدا، ويمكنه البقاء على قيد الحياة في حوض سباحة مكلور بشكل صحيح لمدة تصل إلى 10 أيام، وينتشر عندما يبتلع السباحون المياه الملوثة به.
- الجيارديا: طفيل آخر يسبب الإسهال، ويمكن أن يعيش الجيارديا في المياه المكلورة لمدة تصل إلى 45 دقيقة.
- الإشريكية القولونية: يمكن أن تدخل بكتيريا الإشريكية القولونية إلى مياه حوض السباحة من خلال التلوث البرازي، مما يؤدي إلى أمراض الجهاز الهضمي.
- طفح حوض الاستحمام الساخن (التهاب الجلد الزائف): تسببه بكتيريا" الزائفة الزنجارية"، ويمكن أن تزدهر هذه العدوى في أحواض المياه الساخنة غير المكلورة بشكل كاف.
- حكة السباحين (التهاب الجلد العنقودي): طفح جلدي تسببه الطفيليات الموجودة في المياه العذبة والمالحة، مما يؤدي إلى رد فعل تحسسي عندما تحفر في الجلد.
- التهاب الأذن الخارجية: عدوى في قناة الأذن الخارجية ناجمة عن بقاء الماء في الأذن بعد السباحة، مما يخلق بيئة رطبة للبكتيريا.
- مرض الفيالقة: هذا الشكل الحاد من الالتهاب الرئوي ناجم عن بكتيريا الليجيونيلا، التي يمكن أن تزدهر في الماء الدافئ ويتم استنشاقها من خلال الضباب أو البخار من أحواض المياه الساخنة وحمامات السباحة التي لا تتم صيانتها بشكل جيد.
- حساسية الكلور: يتشكل الكلورامين، عندما يرتبط الكلور بمواد عضوية مثل العرق أو البول، ويمكن أن يسبب تهيج العين والجهاز التنفسي.
- التهاب العين، والذي يعرف أيضا باسم "العين الوردية"، ويمكن أن ينتقل بسهولة في حمامات السباحة من خلال المياه الملوثة أو الاتصال المباشر.
وتقدم الدكتورة منى خمس خطوات عملية لمستخدمي ومالكي حمامات السباحة لتقليل المخاطر الصحية، وتشمل:
- الحفاظ على مستويات الكلور المناسبة: فحص وضبط مستويات الكلور ودرجة الحموضة بانتظام.
- الاستحمام قبل السباحة: تشجيع جميع السباحين على الاستحمام قبل الدخول إلى حمام السباحة.
- تجنب السباحة عند المرض: لا تسبح إذا كنت تعاني من الإسهال أو الجروح المفتوحة.
- الصيانة الدورية لحمام السباحة: قم بتنظيف وتطهير أسطح حمام السباحة والتأكد من الترشيح المناسب.
- المراقبة والتثقيف: تثقيف السباحين حول نظافة حمام السباحة ومراقبة الالتزام.
وتختتم حديثها قائلة: "من خلال اتباع هذه الإجراءات الوقائية، يمكن تقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بحمام السباحة بشكل كبير، مما يسمح للجميع بالاستمتاع بتجربة سباحة آمنة وصحية مع رتفاع حرارة الصيف".