عانت سوريا منذ بداية الحرب عليها من أزمات متنوعة بسبب الحصار الإقليمي والدولي المفروض عليها، والذي أثر على كثير من مناحي الحياة ومنها على قطاع النقل الجوي، اليوم في خطوة جديدة يحدث التعاون الروسي السوري خرقاً جديداً في هذا الحصار من خلال فتح خط جديد لنقل الركاب بين روسيا وسوريا.
ستبدأ شركة "أجنحة الشام للطيران" في الرابع من شهر تموز/يوليو المقبل أولى رحلاتها بين دمشق وموسكو، حول هذه الخطوة الجديدة في مجال التعاون الروسي السوري في قطاع النقل الجوي كان لـ "سبوتنيك" حوار
خاص مع المدير التجاري في شركة أجنحة الشام، السيد نزار سليمان.
سبوتنيك: أولاً نريد أن نتحدث باختصار عن تاريخ مؤسستكم؟
سليمان: في الحقيقة نحن الناقل الوطني الثاني الذي حصل على شهادة المشغل الجوي في الجمهورية العربية السورية بعد مؤسسة الطيران العربية السورية، وأسست هذه الشركة في عام 2007 وانطلقت إلى العمل في عام 2008 وما زلنا مستمرون في العمل حتى الآن، لقد مررنا بعدة مراحل تشغيلية صعبة ولكن أثبتنا أننا نستحق بجدارة الحياة كشركة، وأثبتنا أننا قادرون على الإنطلاق والتجدد كما هو السوري دائماً والآن نعلن عن إفتتاح خطنا الجديد إلى موسكو ، هذه العاصمة السياسية والعالمية المهمة لما لها من دلالات بالنسبة لنا كسوريين وما قدمته هذه الدولة العظيمة من مد يد العون إلينا فكان لابد من فتح هذا الخط رغم المعوقات الموضوعية من حيث عدم إمكانية المرور فوق تركيا وبالتالي إطالة زمن الرحلة ، ولكن ارتأينا التشغيل إلى محطة موسكو لما لها من أهمية كما ذكرت، وحاليا سنقوم بتشغيل رحلة أسبوعياً كل يوم أربعاء، هذه الرحلة إقلاعها غالباً سيكون مسائياً من دمشق، على أمل على أن تزداد وتيرة الرحلات لتصبح أكثر من رحلة أسبوعيا.
سبوتنيك: يعني هل تم فعلياً تجاوز جميع المعوقات سواء من ناحية خط النقل والخدمات اللوجستية أو تنظيم الخط بشكل دقيق بما يتناسب مع الظروف التي تعيشها المنطقة، وكيف ستتعاملون مع أطياف المجتمع السوري والروسي كرجال الأعمال والطلاب وغيرهم لجهة السعر والأوزان وما شابه؟
سليمان: سنقدم كافة التسهيلات للجالية، ونحن تحكمنا سياسة سارية موحدة تقريباً مع مؤسسة الطيران العربية السورية وكما تعلمون أن المؤسسة العربية السورية للطيران دائما أسعارها منطقية ومقبولة ومدروسة بإتجاه المسافرين، ونحن لن نألوا جهداً لتقديم كل ما نستطيع للجالية السورية وتقدير أوضاع الطلاب من حيث منحهم أسعاراً خاصة والمراعات الكاملة لأحوالهم بما لا يتعارض معايير الأمان للطائرة نحن معرفون بخدماتنا وتميزنا على كافة الصعد.
سبوتنيك: هل يمكن أن نقول إنكم ستكونون منافساً لمؤسسة الطيران العربية السورية أم سيكون هناك اتفاق ما بين الطرفين بما يخدم مصلحة المؤسستين؟
سليمان: سيكون هناك إتفاق مع السورية للطيران على أساس أن لا يضطرالمسافر من البقاء مدة أسبوع لكي يعود على أجنحة الشام في حال لا يتطلب الأمر مكوثه أكثر من أيام قليلة، بناءً على ذلك وجدنا صيغة تسمى في عالم الطيران بالمشاركة بالرمز نأخذ حصة مقعدية من السورية وهم يأخذون حصة مقعدية من عندنا، وبالتالي يتم السفر على متن أجنحة الشام والعودة على السورية للطيران وبالعكس، وهذا يتيح للمسافر فرصة لكي يعود متى يناسبه بحيث أن لا يضطر للانتظار أسبوعاً كاملاً للعودة على الناقل نفسه، هذه ميزة لصالح كلا الناقلين ولصالح المسافر بشكل عام.
سبوتنيك: هناك تخوف من مسألة الأمن والأمان بسبب الأوضاع السائدة في سوريا، هل اتفقتم على نفس الخط أو الكوريدور الجوي الذي تسلكه طائرة المؤسسة العربية السورية للطيران؟
سليمان: تماماً، وهذه الأمور تحكمها سلطات الطيران المدني العالمية، ونحن بالعكس في أفضل حالاتنا هذه الأيام، الآن الأرض السورية آمنة، والأجواء السورية آمنة كاملة، وبالنهاية هذه القضية عبارة عن موضوع عبور أجواء قد تطيل مدة زمن الرحلة بالنسبة للعبور فوق تركيا وبالتالي الأمر لا يدخل حيز النقاش في موضوع الأمان وإنما في مدة الرحلة وإطالتها فقط.
سبوتنيك: في هذه الخطوة التشجيعية ما الذي تريدون أن تقولونه لضيوف أجنحة الشام من السوريين والعرب والروس والأجانب؟
سليمان: نحن اسمنا شركة "أجنحة الشام" نهتم بالضيافة السورية والدمشقية ونجعل الراكب يشعر نفسه وكأنه في بيته من حيث الضيافة ونوعية الخدمة ومن حيث إحساسه في مكانه الصحيح بين أهله وناسه.
سبوتنيك: هل سيكون هناك خدمات وأسعار تشجيعية للضيوف الروس؟
سليمان: في الحقيقة لدينا الكثير من الميزات التي تجذب الراكب وسوف يكون هناك الكثير من الميزات التي سيتم الإعلان عنها في وقتها
أجرى الحوار: نواف إبراهيم
