أفادت مصادر إعلامية تركية مطلعة أن تركيا بصدد اتخاذ خطوات ملموسة بشأن افتتاح ممر زانجازور، حيث يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه أذربيجان جهودها استعدادا لتلك المرحلة.
وفي هذا الصدد قال قال وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو : لقد تجاوزنا عقبات كبيرة من أجل افتتاح هذا الممر، وأعتقد أن أذربيجان وتركيا وأرمينيا ستنفذ هذا المشروع في المستقبل القريب.
يبدو أن تركيا تضع آمالا كبيرة على هذا الممر باعتباره سيكون نقطة محورية تربط بين الشرق والغرب.
تعليقًا علي هذا الخبر قال الخبير السياسي التركي كرم قارابولوت في حوار مع موقع إيدنيوز الإخباري، إن افتتاح ممر زانجازور له أهمية استراتيجية كبيرة لأن هذا الممر سيربط تركيا بأذربيجان ليس هذا فحسب بل إنه سيربطها أيضًا بآسيا الوسطى إضافة إلي أن هذا الممر سيكون وسيلة لانفتاح أذربيجان علي أوروبا، مشيرًا إلي أن هذا الممر سيسمح لتركيا بإنشاء خط سكك حديد قارص- جدير - ناخيتشيوان.
وأضاف: من المتوقع أن يزيد تدفق السياح بين تركيا وأذربيجان بمعدل ضعفين أو ثلاثة مشيرًا إلي أنه إذا فتحت يريفان حدودها أمام تركيا فإن ذلك يعني اتخاذ خطوات ملموسة من أجل افتتاح ممر زانجازور، ولكن يتوقف كل ذلك علي موقف أرمينيا وعلاقاتها مع أذربيجان.
وأكد قارابولوت في حديثه علي أن هذا الممر يشكل بداية لحقبة جديدة للعمليات السياسية والاقتصادية العالمية.
وتابع: إن فتح هذا الممر سيساهم بشكل مباشر في الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المنطقة وستستفيد أرمينيا أيضًا من هذا الممر وستتعافي من الوضع الإقتصادي القائم في البلاد كما أن روسيا أيضا لديها مصالح سياسية واقتصادية في المنطقة حيث سيتم تصدير المنتجات الروسية إلي الأسواق العالمية من خلال هذا الممر هذا بالإضافة إلي أن الصين في مقدمة الدول المهتمة بفتح هذا الممر الأمر الذي صرحت به أكثر من مرة إضافة إلي تطور الزراعة والصناعة بشكل كبير، مؤكدا علي أن أوروبا أيضًا ستستفيد من هذا الممر حيث انه سيسهل عمليات النقل بينها وبين دول آسيا الوسطى
وفي حديثه عن الجانب السياسي في هذا المشروع قال قارابولوت إن إيران تقف إلي جانب أرمينيا ولكن هذا الممر سيكون سببا في انتعاش التجارة في إيران بفضل نقل البضائع عبر السكك الحديدية الإيرانية باختصار سيكون هذا الممر بداية عهد اقتصادي جديد لجميع دول المنطقة.
ترجمة: لقمان يونس
