كان الهجوم الإيراني على إسرائيل مرعبًا ولأول مرة في تاريخ إيران، أنها تهاجم تل أبيب بشكل مباشر وليس من خلال قوات أو مليشيات تابعة لها. ومن جانبها قال مجلس الحرب الإسرائيلي في بيان إنها سترد علي هذا الهجوم قريبا. في ظل هذه الظروف هل يمكن أن يتحول الهجوم إلى حرب إقليمية؟
تعقيبًا علي هذه الأنباء قال الخبير السياسي الإسرائيلي إيتان كوهين في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري إن الهجوم الإيراني أثبت أن أنظمة الدفاع الإسرائيلية لا تزال في كامل قوتها.
وأضاف: "قبل يومين، شنت إيران هجوما واسع على إسرائيل بإجمالي 331 صاروخا باليستيا وصواريخ كروز وطائرات بدون طيار، وهذا مؤشر على أن التوتر في المنطقة وصل إلي مرحلة "خطيرة". واكتسبت إسرائيل عمقاً استراتيجياً بفضل حلافائها، لا سيما الأردن التي قامت بفتح المجال الجوي الأردني أمام الطائرات الحربية الإسرائيلية، هذا ودمر الجيش الإسرائيلي 99% من التهديدات الإيرانية وهي لا تزال تحلق في الجو. وأعتقد أن هذا انتصار كبير للكتلة المناهضة لإسرائيل لكن يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن الضرر الذي يمكن أن تحدثه دولة تتمتع بهذه القدرة الدفاعية العالية أثناء الهجوم سيكون كبيرًا مشيرًا إلي أن الدفاع الجوي الإسرائيلي يتطور، لكن لا يمكننا أن نقول الشيء نفسه بالنسبة لإيران".
وأشار الخبير الإسرائيلي إلي أنه إذا كانت هناك حرب محتملة فإن إيران ستكون الخاسر الأكبر.
وتابع : على الرغم من أن القوة الاستراتيجية والعسكرية تصب في صالح إسرائيل، إلا أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت أنها ستحتفظ بحق الرد حاليا وذلك نتيجة للضغوط الأمريكية وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مواطنون إسرائيليون لهجمات صاروخية. ولكنه أول هجوم إيراني علي البلاد ولكن أريد أن أقول إن إيران لم تعد دولة يُخشى منه كما كان سابقًا وذلك بفضل قدرات إسرائيل الدفاعية والهجومية المتقدمة وثبت للجميع أن إسرائيل دولة أقوي بكثير من إيران.
ترجمة : لقمان يونس