قال السفير الأذربيجاني بالقاهرة الخان بولوخوف، في حواره مع جريدة الأهرام المصرية، دشنت أذربيجان إبان استقلالها عن الإتحاد السوفيتي مطلع تسعينات القرن الماضي علاقات دبلوماسية مع العالم العربي وتولي أذربيجان أهمية كبيرة للتعاون مع العالم العربي والاسلامي.
وأضاف: زار الرئيس عبد الفتاح السيسي أذربيجان مطلع العام الماضي ومؤخرًا زار الرئيس إلهام علييف مصر للمرة الثانية وهذا يدل على أن اذربيجان ومصر قد فتحا صفحة جديدة في العلاقات فيما بينهم مشيرًا إلي أن الزيارة الأخيرة للرئيس إلهام علييف لمصر كانت ذات أهمية إقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وجنوب القوقاز.
وتابع: إن تعاوننا المشترك في إطار حركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية الأخرى يدل علي أننا ندرك تماما المشاكل على الصعيدين الإقليمي والعالمي لذلك نحن ممتنون جدًا للحكومة المصرية على مشاركتها لخبرتها ومعرفتها ودعمها لنا.
وأكد بولوخوف في حديثه علي أن أذربيجان تبعث برسائل وأفكار واضحة وتثبت للعالم أجمع أنه بإمكاننا تنظيم هذه القمة مثل قمة المناخ ونحن علي ثقة بأن قمة المناخ المقبلة ستحقق نتائج حقيقية من خلال المبادرات الحقيقية لذلك يجب أن تكون هناك آلية واضحة لتنفيذ المبادرات العديدة التي تم طرحها في قمة المناخ 27 وقمة المناخ 28 مشيرًا إلي أن شركات المقاولات الأذربيجانية مهتمة بالاستثمار في مجال البناء والإعمار في مصر.
وأضاف: كما أن هناك إمكانيات اقتصادية كبيرة لتعزيز التعاون بين أذربيجان ومصر. وبلغ حجم التبادل التجاري العام الماضي أكثر من 13 مليون دولار أمريكي ونتوقع أن يزيد هذا الرقم في العام الجاري.
كما أكد رئيسا أذربيجان ومصر إلهام علييف وعبد الفتاح السيسي خلال المحادثات الأخيرة على ضرورة تعزيز وتفعيل العلاقات الثنائية في المجالات المختلفة والخدمات اللوجستية والنقل والبناء والنفط والغاز والبيئة. وكذلك تبادل الخبرات والتكنولوجيا. كما أننا نسعي إلي دراسة تجربة مصر في مجال بناء المدن والقرى "الذكية"وبدأنا حاليًا في أذربيجان ببناء مدن وقرى ذكية في الأراضي المحررة من الاحتلال الأرميني وتهتم شركات البناء الأذربيجانية أيضًا بالاستثمار في هذا المجال في مصر. بعد الزيارة الأخيرة، نعتقد أن العلاقات المكثفة بين الهياكل التجارية والحكومية ستعطي زخما جديدا للتعاون. كما تتمتع شركات البناء المصرية بإمكانيات كبيرة للعمل في "الأسواق الجديدة" لأذربيجان وفي صناعة الأدوية في البلاد وهدفنا الرئيسي الحالي هو تنظيم الاجتماع القادم للجنة الحكومية الدولية المشتركة حول تعزيز التجارة والاستثمار في مصر.
ترجمة: لقمان يونس
