قال الخبير السياسي البريطاني روبرت توماس، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري إن اليمين المتطرف مستعد للوصول إلى السلطة ومكافحة الهجرة في فرنسا.
وأضاف: إن زعيم حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف كان قد صرح بأن حزبه مستعد لتولي الحكم، متعهدا بالحد من الهجرة ومحاربة ارتفاع تكاليف المعيشة. وقال بارديلا (28 عاما) للناخبين قبل الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية إن الاتحاد الوطني هو "البديل الوحيد الموثوق" لتلبية مطالب فرنسا. ويأمل بارديلا أن يصبح رئيس وزراء فرنسا المقبل إذا أصبح حزب الرابطة الوطنية أكبر حزب في البرلمان ويريد حزبه تقييد الهجرة من خلال إلغاء حق المواطنة لأي شخص يتراوح عمره بين 11 و18 عاماً ويجب علي كل من يريد أن يحصل علي حق المواطنة أن يعيش في فرنسا لمدة 5 سنوات على الأقل.
وتابع: وتشير الاستطلاعات إلى أن الاتحاد الوطني قد لا يحصل على الأغلبية المطلقة في البرلمان المؤلف من 577 مقعدا. وحذر الرئيس ماكرون في بث صوتي من أن خطط "الطرفين" يمكن أن تؤدي إلى "حرب أهلية"، حيث يشكل كل من حزب التجمع الوطني وحزب فرنسا جزءًا كبيرًا من تحالف اليسار المكون من أربعة أحزاب. وقال ماكرون إن الاتحاد الوطني يسعي للانقسام لأنه يقسم الناس على أساس الدين أو العرق، وأضاف ماكرون أن اليسار المتطرف لا يختلف لأنه قسم فرنسا إلى مجتمعات منفصلة.
وكشف بارديلا عن هويته القومية، وقال إن الوظائف الأكثر حساسية في مجال الدفاع والأمن ستقتصر على المواطنين الفرنسيين، باستثناء حاملي الجنسية المزدوجة. وأضاف أنه سيتم خفض ميزانية الحماية الاجتماعية. ومن المحتمل أن يكون هذا مخالفًا للدستور الفرنسي. ولهذا السبب أعلن بارديلا أنه سيذهب إلى الاستفتاء إذا لزم الأمر "وأعلن أيضًا أنه سيجري تغييرات جوهرية في التعليم من ضمنها حظر الهواتف المحمولة في المدارس.
وأشار توماس ، إلي أن حزب بارديلا أصبح أقرب إلى روسيا تحت زعامة فلاديمير بوتن، وبذل كل ما في وسعه لضمان استمرار الدعم لأوكرانيا ولكنه قال إن تسليم صواريخ بعيدة المدى أو إرسال قوات فرنسية إلى كييف هو "خط أحمر".
وأضاف: تركز العديد من خطط الاتحاد الوطني على تكلفة المعيشة في فرنسا، كما سيتم "إلغاء إصلاحات ماكرون الخاصة بمعاشات التقاعد التي لا تحظى بشعبية من حيث المبدأ"، وسيتمكن أي شخص من التقاعد عند سن الستين.
ترجمة: لقمان يونس