حمل حلف شمال الأطلسي (ناتو) روسيا المسؤولية كاملة عن انهيار معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، بسبب ما يراه خرقاً متواصلاً ومتعمداً لمقتضياتها ورفضها الرد على النداءات الدولية المتكررة للالتزام بها.
وفي هذا الإطار، عبر الأمين العام للحلف يانس ستولتنبرغ عن أسفه لـ”موت” المعاهدة، متعهداً برد متناسب، منسق، موحد ودفاعي من قبل الدول الأعضاء.
ولا يمكن للحلف، حسب أمينه العام الذي عقد اليوم مؤتمراً صحفياً في بروكسل خصيصاً للحديث عن انهيار المعاهدة، أن يسكت أمام استمرار روسيا بنشر منظومة إس، إس، سي 8، في حين لا توجد صواريخ أمريكية جديدة على الأراضي الأوروبية
وأشار ستولتنبرغ إلى أن الحلف لن يرد بالمثل على روسيا، ولكنه سيركز على التدريبات وجمع المعلومات الاستخبارية والدفاع، فـ”هناك إجراءات فورية وأخرى ستستغرق وقتاً ولكن من المبكر الكشف عن التفاصيل”، حسب كلامه.
وشدد على أن الحلف لا يرغب بالعودة إلى سباق التسلح وأن فرص الحوار لا تزال مفتوحة مع روسيا، عندما تقوم بتصرفات تدل على “حسن نواياها”.
ووصف ستولتنبرغ اقتراح روسيا تعليق المعاهدة مؤقتاً بـ” المضحك وغير الصادق”، مؤكداً أن المعطيات الحالية لا تسمح بتصديق ما تقوله موسكو، على حد تقديره
ورداً على سؤال يتعلق بما إذا كان الحلف سيُدخل منظومة اس 400 التي اشترتها تركيا، عضو الحلف، من روسيا،  في المنظومة الدفاعية الأطلسية، رد ستولتنبرغ بالنفي، ملاحظاً أن أنقرة بصدد شراء صواريخ باتريوت وسام ت من كل من الولايات المتحدة وإيطاليا، على التوالي.
ويرى الحلف أن الوقت لا زال متاحاً للتوصل إلى اتفاقيات وهياكل أخرى مع روسيا من شأنها المساعدة على ضبط سباق التسلح النووي الدولي.