تدعي وسائل الإعلام الأرمنية عن إنهاء الترميم في مسجد جوهر أغا العلوي في شوشا.
وعلقت رئيسة الدائرة الصحفية لوزارة الخارجية لجمهورية أذربيجان ليلى عبد الله ييفا على هذه الأنشطة من الجانب الأرميني في الأراضي الأذربيجانية المحتلة للوسائل الإعلامية وقالت: "كما تأكدنا مراراً وتكراراً من أن الآثار التاريخية والمادية والثقافية والدينية لأذربيجان تعاني من أضرار جسيمة نتيجةاحتلال أرمينيا لأراضي بلادنا حيث دُمرت أغلبية آثارنا ونُهبت ولا تزال تنتهج أرمينيا سياسة تشويه الحقائق وتغيير تخصص آثارنا التاريخية.
أولاً، أود أن أؤكد على أن التقارير التي تستند إلى وقائع محددة والدالة على تدمير أرمينيا للتراث التاريخي والثقافي لبلادنا في قاره باغ الجبلية والمناطق الأذربيجانية المجاورة المحتلة من قبلها، قد قدمت إلى حينه إلى المنظمات الدولية الرئيسية، ومنها اليونسكو، والأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمجلس أوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي والإيسيسكو. كما هو معروف، يتم اتخاذ القرارات بانتظام في إطار منظمة التعاون الإسلامي حول تدمير وتدنيس نماذج التراث التاريخي والثقافي، من بينها المساجد التي تخص للدين الإسلامي في أراضي أذربيجان المحتلة نتيجة للعدوان الأرمني. تم تبني القرار الأخير في عام 2019 في الاجتماع السادس والأربعين لوزراء الخارجية لمنظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في أبوظبي.
تعتبر أعمال "الترميم" لمسجد جوهرراغا (الجمعة) في شوشا من قبل أرمينيا والذي بُني في القرن التاسع عشر بناءً على أوامر جوهرراغا، ابنة حاكم قاره باغ إبراهيم خان جزءاً من سياسة الدولة المعتدية الرامية إلى استيلاء الآثار المادية والثقافية والدينية الواقعة في أراضي أذربيجان وتغيير حقيقتها. هذا و من خلال "إعادة بناء" مسجد جوهرراغا تحاول الدولة الغازية عرض هذا المسجد كمسجد فارسي وتسعى لتشويه حقيقة أن شوشا هي مدينة أذربيجانية قديمة.
تحاول أرمينيا التي قامت بتطهير عرقي كامل في الأراضي الأذربيجانية المحتلة بطرد الأذربيجانيين المسلمين المحليين من ديارهم وأراضيهم ب"إعادة بناء" مسجد في شوشا اليوم، أن تُظهر احترامها المفترض للقيم الدينية التي لا تعدو بكونها إلا بنفاق وأن الدولة التي تحترم القيم الدينية والعلمانية لا تزيح التاريخ و ب"إعادة بناء" الأثار الدينية التي دمرتها بنفسها".