حذر برلمانيون ينتمون إلى الائتلاف الحاكم في إيطاليا من أن “المشاركة النشطة لمئات من المرتزقة المحترفين الروس إلى جانب قوات الجنرال (خليفة) حفتر” يشكل “تحولا مقلقا لمصير الصراع الليبي” ومن شأنه “الاضرار بجهود المصالحة” الوطنية هناك، خاصة “عشية إنطلاق مؤتمر برلين” الدولي حول الازمة الليبية.
وكانت صحيفة (نيويورك تايمز) قد نشرت تقريرا تحدث عن وصول حوالي 200 مقاتل روسي إلى ليبيا خلال الأسابيع الماضية لمساندة “رجل ليبيا القوي” في “الحرب الاهلية الفوضوية”، في إطار “حملة من جانب الكرملين لتاكيد النفوذ بمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا”. وقالت الصحيفة إن موسكو تكرر “نفس قواعد اللعبة” التي “جعلت من روسيا أكبر نفوذ أجنبي في الحرب السورية”.
واشار أعضاء حركة خمس نجوم في لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الايطالي إلى أنه “بعد أشهر من حالة الجمود في القتال على أطراف طرابلس، بوسع هؤلاء المرتزقة أن يحدثوا فرقًا في ساحة المعركة على حساب حكومة الاتفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة وإيطاليا”.
ورأى برلمانيو الحركة، شريكة الحزب الديمقراطي في الائتلاف الحاكم، أنه “لم يعد ممكنا الوقوف بصمت إلى جانب النافذة لمشاهدة قوى عالمية وإقليمية تتدخل على مرأى من الجميع في صراع يزعزع استقرار بلد له أهمية استراتيجية قصوى بالنسبة لإيطاليا”.