حركة النهضة الإخوانية تسير نحو مشروعها الديني بكل الحيل لإرساء مجتمع ديني يحكمه المرشد (الغنوشي) ففي سنة 2012 أرادوا أن يمرروا دستورا دينيا ليحكموا به تونس لكن شعبنا العظيم وقف لهم وقفة رجل واحد وتصدى لهم صدودا ولكنهم لم ييأسوا فلا ا يزالون يبحثون عن طريق يوصلهم إلى إقامة خلافتهم المزعوة كما عبر عنها قادة تنظيمهم فلقد سلكوا وجهة أخرى كلها دهاء وخبث فمرشدهم (الغنوشي) ما فتأ يلقي بقوانين تحمل مصطلخات إسلامية مثل الأحباس وصندوق الزكاة ليمررها عبر مجلس النواب لتصبح قانونا أساسيا سارية المفعول ويعمل بها في مجتمعنا المدني التونسي لكن والحمد لله رفض هذا القانون من قبل مجلس النواب وباء هذا التنظيم بالفشل الذريع عند التصويت بالأغلبية أمام نواب المجلس . لذالك نقول إن فريضة الزكاة في الإسلام فريضة عدل وتضامن وتكافل إجتماعي ولها دلالات وأبعاد راقية داخل المجتمعات لتنهض بالفقير إلى معيشة مرضية . فالزكاة هي فرض تخرجها الأغنياء وأصحاب الأموال بالحول والنصاب لذالك فهي قائمة كما أمر الله في كتابه العزيز
(إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم) فنحن أمام حكم الله نقول سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير. ولكن أن تصبح هذه الفريضة لعبة سياسية لاستقطاب واستغلال عواطف الناس وخداعهم بهذا المصطلح الأجوف الخادع وتغطية فشلهم بالوضع الذي وصلنا إليه من خلال حكمهم الفاشل الذي أدى بنا إلى الإفلاس فهذا مقترح ومشروع مرفوض ومردود على أصحابه .
إن الدين ليس لعبة في أيدي هؤلاء يستعملونه حسب أهوائهم وسياساتهم القذرة وتلونهم الدائم فحلولهم لهذا الوضع المفلس لا تسمن ولا تغني من جوع فحركة النهضة هي المسؤولة عن هذا الشعب الذي ضربه الفقر والجوع والحرمان ولا مناص ولا هروب لها من هذه المعيشة الضنكا التي أكلت الجميع. فلا صناديق..... ولا شعارات ولا مشاريع جوفاء ولا مصطلحات دينية ستنقذنا من هذا السواد الذي نعيشه اليوم . وإن أردتم العدل وإنقاذ الفقراء فابدؤوا بأنفسكم إبدؤوا بأموالكم الطائلة ... وقصوركم الفخمة.... وسياراتكم المصفحة.... وسفراتكم اليومية..... وملابسكم الفاخرة ....وتكالبكم على السلطة والحكم حينها سيقتنع بكم هذا الشعب المغدور وستمرر صناديقكم .