كشف رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، أسباب عدم إعلانه الإنفصال حتى الآن، موضحا التوقيت الذي يمكن أن يعلنوا فيه الدولة المستقلة.
وقال الزبيدي، في حوار مع صحيفة الفجر المصرية رصده " أحداث نت " اليوم، "كنا سنقع في حفرة أو فجوة لكننا اخترنا أن نسير في طريق آمن فالأكراد أعلنوا دولة وحق تقرير المصير وقاموا باستفتاء ولكنهم على الأرض كانوا غير مستعدين لذلك، ولم تحظ بالاعتراف الدولي، ولكننا نختلف عن هؤلاء لأننا كنا دولة كاملة الأهلية في عام 1990". متناسياً أن للأكراد قومية ولغة مستقلة عن محيطهم العراقي ولهم تاريخ لوحدهم ، بعكس اليمن تماماً.
كما كشف الزبيدي، عن نيته المبيتة، لتمديد انقلابه على الحكومة الشرعية وأهداف التحالف العربي ، من خلال قوله "سنعيد تأهيل المؤسسات المدنية والوزارات عندما نكون أقوياء على الأرض فعندما نمسك زمام الأمور بقوة ونطمئن أنه لا أحد يستطيع أن يزحزحنا سنعلن وبقوة".
وتطرق الزبيدي في سياق الحوار الذي رصده " أحداث نت "، إلى مسألة اللجوء إلى الحل العسكري حال عدم انسحاب قوات الرئيس هادي من شبوة، بالقول "الخيار العسكري هو آخر خيار بالنسبة لنا، وهو من ضمن الخيارات المتاحة لنا في حال الإخوان المسلمين صمموا على عدم الخروج من شبوه". مضيفاً بأن "الحكومة الحالية تحاول خلط الأوراق لأنها تريد أن تخرج من أي شراكة مع الجنوبيين". في أشارة أخرى واضحة منه إلى عدم أعترافه بالجيش الوطني وقائده الأعلى المشير الركن عبدربه منصور هادي.
وأردف، رئيس المجلس الانتقالي "الجميع متفق على ضرورة إخراج مليشيات الإخوان من الجنوب، والإخوان المسلمين باتوا هم العدو الأشد ضررا للجنوب والجنوبيين بإيواءهم عناصر داعش والقاعدة ودعمهم لهم، ومجمع الجنوبيين أنه لا مكان للإخوان المسلمين بالدولة القادمة". وهنا ردد الزبيدي اسطوانته المشروخة بوصف قوات الجيش بـ "مليشيات الإخوان " سعياً منه لمواصلة تنفيذ مؤامرته.
وأعلن الزبيدي بشكل واضح في سياق الحوار ، عدم اعترافه بالشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس هادي ، في قوله "دورنا في الفاخر أو الساحل الغربي أننا نساعد إخواننا في الجمهورية العربية اليمنية على التحرر من نظام الحوثي الموالي لإيران، وتدخل إيران باليمن ليس لصالح اليمن وليس لصالح المنطقة بشكل عام".
يذكر أن وحدات من الجيش الوطني، وأخرى تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، بدأت الثلاثاء، الانسحاب من مناطق التماس بينهما، في محافظة أبين.
وأوضح مصدر عسكري بأن "طلائع من الجيش بدأت إخلاء مواقعها في مدينة شُقرة وقرن الكلاسي التابعتين لمديرية خنفر ثاني أكبر مدن محافظة أبين، مغادرةً باتجاه محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن".