صرح وزير الدفاع البريطانى بن والاس، اليوم الثلاثاء، بأن طالبان يمكن أن تستخدم القوة المسلحة لإغلاق مطار كابول إذا ما حاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها تمديد الموعد النهائى فى 31 أغسطس الجارى لإجلاء رعاياهم من أفغانستان.
وأكد والاس قبل ساعات من بدء القمة الافتراضية لزعماء مجموعة السبع برئاسة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وفقا لما أوردته صحيفة (الجارديان) البريطانية عبر موقعها الإلكتروني، أن بريطانيا ما زالت ترغب في تمديد الموعد النهائي للسماح بمزيد من الوقت للمواطنين البريطانيين والأفغان الذين عملوا مع الجيش خلال 20 عامًا هناك ليتم نقلها جوا.
وأضاف وزير الدفاع البريطاني أن القوتين اللتين تتمتعان بأكبر تصويت في الغرفة ستكونان الولايات المتحدة وطالبان -التي لن تحضر القمة- موضحا أن طالبان قالت بالفعل إن التمديد سيؤدي إلى "عواقب" وأنهم قد "يجعلون الحياة صعبة للغاية" بالنسبة للغرب.
وأشار إلى أن هذه العواقب ستتراوح بلا شك بين منع الناس من الوصول إلى المطار وصولاً إلى النشاط العسكري الذي قد يغلق المطار، لذلك يعد الأمر صعبا جدا على الجميع.. وقال "ولهذا السبب نركز على إخراج أكبر عدد ممكن من الأشخاص كل ساعة".
وفى وقت سابق قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، اليوم الثلاثاء، إنه "لن يكون من المناسب أن يحاول الجيش البريطاني تأمين مطار كابول بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان".
وأضاف والاس حسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، أنه لا يعتقد أن "نشر المزيد من القوات البريطانية لحماية مطار كابول هو حل للوضع الحالي هناك".
وأقر والاس بأن بلاده لن تتمكن من إخراج الجميع من أفغانستان قبل انتهاء المهمة التي تقودها الولايات المتحدة في 31 أغسطس الجاري.
وكانت بريطانيا أعلنت في وقت سابق أنها أجلت 8600 بريطاني، ومواطنون وأفغان من كابول خلال الأيام الأخيرة، بينهم 2000 تم إجلاؤهم خلال الـ24 ساعة الماضية.
وتضغط بريطانيا وحلفاء آخرون على الرئيس الأمريكي جو بايدن لتمديد الإجلاء إلى ما بعد موعد نهاية الشهر المتفق عليه مع حركة "طالبان".. لكن والاس قال إنه من غير المرجح أن يوافق بايدن.
