“الدبلوماسي” يرصد خطاب الرئيس إلهام علييف فى الدورة 76 للجمعية العامة للأممم المتحدة2021

سياسة 12:59 25.09.2021
أفادت وكالة أذرتاج ان الخطاب المصوَّر للرئيس إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان عرض اثناء المناقشات العامة في 23 سبتمبر على مستوى قادة الدول والحكومات في إطار الدورة الـ76 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة.
 
خطاب الرئيس إلهام علييف
 
السيد الرئيس،
 
السيد الامين العام،
 
قادة الدول والحكومات المحترمون،
 
أود أن أهنئ السيد عبد الله شاهد بمناسبة انتخابه رئيسا للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة متمنيا له نجاحا في تنفيذ مهامه. كما أحب أن انقل شكري العميق الى السيد فولكان بوزكير ممثل تركيا الشقيقة على زعامته بوجهه رئيسا للدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
 
ما برحت جائحة عدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 تواصل توليد الصعوبات الخطيرة على العالم جمعاء. وتنفذ حكومتنا تدابير هامة وعملية منذ اول الأيام بغية حماية الأهالي وخفض تأثير الجائحة السلبية الى الحد الادنى.
 
اطلقت أذربيجان حملة التطعيم منذ اواسط شهر يناير العام الجاري. وحجم جرعات اللقاح المستخدمة لكل مائة شخص يزيد عن ثمانين في المائة.
 
كما قدمت حزمة اجتماعية اقتصادية بلغ حجمها اثنين وسبعة اعشار مليار دولار من اجل دعم الاهالي ورواد العمل المتعرضين لتأثير كوفيد 19.
 
ونتيجة لتحقيق التدابير المخططة تخطيطا صحيحا تمت السيطرة على الاوضاع الخاصة بالجائحة وخفف نظام الحجر الصحي المطبق على البلد تخفيفا تدريجيا. وفي مجال مكافحة الجائحة قبلت جهود أذربيجان المفصلة على الصعيد الدولي. وأسمت منظمة الصحة العالمية أذربيجان ببلد نموذجي في مجال مكافحة الجائحة عام عشرين والفين.
 
قد حققت أذربيجان جميع هذه الفعاليات على حساب مواردها المالية فقد. كما قدمنا مساهمة مالية متطوعة قدرها عشرة ملايين دولار وكذلك مساعدات انسانية ومالية من اجل دعم مكافحة عدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 الى اكثر من ثلاثين بلدا. وزد عليه اننا ارسلنا الى اربعة بلدان خمسين ومائة الف جرعة من اللقاح مجانا.
 
أذربيجان نصيرة التضامن العالمي القوي من اجل التغلب عل الجائحة. وقد تقدمت أذربيجان بصفتها رئيسة لمنظمة حركة عدم الانحياز عددا من المبادرات العالمية. وفي شهر مايو عام عشرين والفين عقدت أذربيجان اجتماع القمة المكرس لمحاربة عدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 لبلدان الاتصال لحركة عدم الانحياز. واقترحت أنا خلال اجتماع القمة باسم حركة عدم الانحياز بعقد دورة خاصة مكرسة لمكافحة عدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 على مستوى رؤساء الدول والحكومات للجمعية العامة للأمم المتحدة ولقيت تلك المبادرة دعما عن جانب اكثر من خمسين ومائة دولة عضو لدى الامم المتحدة وعقدت الدورة الخاصة فترة الثالث والرابع من ديسمبر عام عشرين والفين. وارفع شكري على السيد الامين العام انطونيو غوتيريش وجميع الدول على دعمهم لمبادراتنا.
 
قد سبق أن أعربت أذربيجان اكثر من مرة وبصراحة عن استيائها بشأن شراء احجام اكثر مما يحتاج اليه من قبل البلدان الغنية للقاح. وإذ نشدد مرة اخرى على قلقنا بشأن “القومية اللقاحية” المستمرة وعدم المساواة التي تزداد تعمقا بين الدول المتقدمة والنامية من حيث الوصول الى اللقاحات. ولأن مثل هذه المعاملات تمنع البلاد النامية من حماية اهاليها. وحسب التقارير الدولية فإن اكثر من خمس وسبعين في المائة من جرعة التطعيم الموجودة في العالم الى اليوم قد اشتريت من قبل عشرة بلدان غنية مقابل اثنين في المائة لمستوى التطعيم في البلاد منخفضة الدخل.
 
ومن اجل استلفات اهتمام المجتمع الدولي الى هذه القضية تقدمت أذربيجان في مجلس حقوق الانسان للامم المتحدة باسم حركة عدم الانحياز قرارا بشأن ضمان وصول جميع البلدان الى اللقاح وصولا متساويا وعالميا وتم تبني ذلك القرار بالاجماع في شهر مارس العام الحالي.
 
وتخطط أذربيجان تقديم مشروع قرار في نفس الموضوع في الجمعية العامة للامم المتحدة ضمن الدورة الحالية.
 
نحسب أن ثمة حاجة الى خطوات أقوى ومنسقة ومستهدفة عالمية من اجل اعادة تأهيل احسن فيما بعد كوفيد 19. ومن هذا المنطلق، نقترح بتأسيس حلقة رفيعة المستوى في اعادة التأهيل العالمية فيما بعد كوفيد 19 للامم المتحدة من شأنها أن تعدّ توصيات بالتدابير العالمية للفترة ما بعد الجائحة.
 
وندرك هذا العام الذكرى السنوية الستين لتأسيس منظمة حركة عدم الانحياز. وبالقرار بالاجماع لعشرين ومائة عضو لحركة عدم الانحياز تعهدت أذربيجان برئاسة الحركة لمدة ثلاث سنوات في اجتماع القمة الثامن عشر لرؤساء الدول والحكومات المنعقد في باكو في اكتوبر تشرين الاول عام تسعة عشر والفين. وتدافع أذربيجان عن ضمان العدالة الدولية ومعايير القانون الدولي وكذلك مصالح قانونية للدول الاعضاء لدى الحركة دفاعا قويا. وتبنت الدول الاعضاء للحركة هذا العام قرارا بالاجماع بتمديد فترة رئاسة أذربيجان لمدة عام آخر الى نهاية عام ثلاثة وعشرين والفين. وهذه علامة للتصديق على رئاسة أذربيجان الحركة رئاسة ناجحة ومثمرة في مثل هذه الحقبة الصعبة بالنسبة للعالم كله وللإشادة بها.
 
تنفيذ اغراض التنمية المستدامة للامم المتحدة يكتسي باهمية خاصة بالنسبة لاذربيجان. إن أذربيجان احدى البلاد الاثني عشر التي قدمت تقريرها القومية المتطوعة الثالث بشأن تنفيذ جدول اعمال عام ثلاثين والفين عالميا وهي اول الدول في المنطقة التي تقع فيها.
 
واحرزت أذربيجان احسن نتيجة في المنطقة برصيدها اثنين وسبعين واربعة اعشار نقطة من اجمالي مائة نقطة ممكنة في تصنيف انجاز اغراض التنمية المستدامة لتحتل المركز الخامس والخمسين بين خمسة وستين ومائة بلد في تقرير التنمية المستدامة لعام واحد وعشرين والفين. ويؤكد في التقرير على النمو الذي انجزته أذربيجان في مجالات خفض الفقر والصحة والتغذية واشراك النسوة في سوق العمل والماء الطاهرة والصرف الصحي والوصول الى الطاقة واستخدام الانترنت وحماية الكائنات الحية المهددة بالانقراض وتحسين رفاهية الاهالي وتنمية المدن والمساكن تنمية مستدامة.
 
وتشارك أذربيجان مشاركة فاعلة في تنفيذ مشاريع التنسيق الاقليمية مثل ممرات النقل الشمال الغرب والشمال الجنوب والشمال الغرب وبذلك قد تحولت أذربيجان الى احد اهم واوثق مراكز النقل واللوجستية في أوراسيا. وقد دشنا ميناء باكو التجاري الدولي وقدرتها على استقبال وتفريغ الشحن تبلغ خمسة عشر مليون طن مع امكانية رفع الحجم المذكور الى ما يبلغ خمسة وعشرين مليون طن حسب حاجة.
 
أذربيجان قد صدقت على اتفاقية باريس للمناخ بجانب تعهدها التطوعي بشأن خفض مستوى انبعاثات الغازات التي تولد تأثيرًا حراريًا الى عام ثلاثين والفين قياسا الى العام الانطلاقي عام تسعين وتسعمائة والف. وبجانب ذلك ندرس فرص تحديد اهداف محتملة لعام خمسين والفين ضمن اتفاقية باريس.
 
وتشكل حصة الطاقة المتجددة في انتاج الطاقة العام للبلد سبعة عشر في المائة في الوقت الحاضر. وهدفنا ابلاغ هذا الرقم ثلاثين في المائة الى عام ثلاثين والفين. وتم التوقيع على عقود مع شركات الطاقة الدولية العملاقة الثلاث على الاستثمار في انشاء ثلاث محطات كهرورياحية وشمسية من شأنها أن تشكل طاقتها العامة سبع مائة ميجاواط انشاء خلال السنوات الثلاث او الاربع القادمة. واحد المشاريع سينفذ في منطقة زنكزور الشرقية الحررة من احتلال أرمينيا خلال حرب الاربع والاربعين يوما الوطنية. ومحطة الطاقة الكهروشمسية بطاقة اربعين ومائتي ميجاواط هذه تصبح اكبر مشروع ذي استثمار اجنبي مباشر في اراضي أذربيجان المحررة من الاحتلال الارميني. وادعو بالمناسبة شركات الطاقة الدولية الاخرى ايضا للاستثمار في مشاريع الطاقة الخضراء في اراضي أذربيجان المحررة من وطأة احتلال أرمينيا.
 
وقد ناديت مؤخرا قراباغ وزنكزور الشرقية المحررة من الاحتلال الارميني بمنطقة الطاقة الخضراء. وتملك اراضي أذربيجان المحررة من الاحتلال الارميني امكانية الطاقة المتجددة المصدق عليها بطاقة مائتين وسبعة الاف ميجاواط من الطاقة الشمسية والفي ميجاواط من الطاقة الرياحية.
 
وبجانب تصدير النفط الخام والغاز قد تحولت أذربيجان في السنوات الاخيرة الى مصدرة الطاقة الكهربائية. ونصدر اليوم الطاقة الكهربائية الى البلدان المجاورة الاربعة. وفي الوقت ذاته استهلاك الطاقة الكهربائية الداخلي قيد التزايد بحكم ارتفاع عدد السكان والتنمية الاقتصادية على حد سواء. وخلال مدة ثمانية اشهر من العام الحالي قد نمت الصناعة غير النفطية في أذربيجان بنسبة ثمانية عشر واربعة اعشار في المائة.
 
السيدات والسادة،
 
الشعب الأذربيجاني شعب متمسك بجذره وتاريخه ولغته وتقاليده تمسكا شديدا. وناديت هذا العام بعام نظامي الكنجوي بمناسبة الذكرى السنوية الثمانين والثمانيمائة لميلاد الشاعر الأذربيجاني العبقري الداهي نظامي الكنجوي. والافكار والقيم مثل السلام والعدالة والانسانية والحرية والمساواة التي كان نظامي الكنجوي يجسدها في نتاجاته في القرن الثاني عشر الميلادي تنطبق مع المبادئ التي تشجعها وتدافع عنها منظمة الامم المتحدة.
 
ونحن نحمي التعددية الثقافية في أذربيجان كونها نمطا للحياة ونؤيد بها. وتعدّ أذربيجان عبر العالم نموذجا للتسامح والتعايش السلمي لمنتسبي مختلف الاديان والفئات العرقية. وتلقى “عملية باكو” التي أطلقتها أذربيجان عام ثمانية والفين وتستهدف الى تعزيز الحوار والتعاون بين العالم الاسلامي وأوروبا تأييدا قويا من قبل الامم المتحدة. كما أن المنتدى العالمية للحوار الثقافي المنظمة في أذربيجان أذربيجان نظاميا تقبل ويعترف بها في قرارات الجمعية العامة للامم المتحدة بوجهها “منصة عالمية هامة من اجل تشجيع الحوار الثقافي”.
 
السيدات والسادة،
 
وقد استلفت أنا اهتمامكم في كلمتي التي القيت بها في الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر العام السابق الى استمرار احتلال أرمينيا اراضي أذربيجان والى تصريحات ومعاملات حكومة أرمينيا العدوانية. وأقول إليكم بمشاعر الاعتزاز والفخر اليوم إن أرمينيا هزمت في ميدان القتال وقضت أذربيجان على الاحتلال.
 
وكانت أرمينيا تحتل عشرين في المائة من اراضي أذربيجان خلال مدة بلغت ثلاثين عاما علما بان الاحتلال رافقت له جرائم الحرب والجرائم ضد البشر. وارتكبت أرمينيا مجزرة خوجالي عام اثنين وتسعين وتسعمائة والف وقتلت مائات من المسالمين العزل ومن بينهم ست ومائة مرأة وثلاثة وستون طفلا وأسر خمسة وسبعين ومائتين والف أذربيجان وما برح خمسون ومائة اسير منهم في عداد المفقودين. واعترفت ثلاثة عشر بلدا بمجزرة خوجالي. ونتيجة التطهير العرقي المرتكب من قبل أرمينيا اصبح اكثر من مليون أذربيجان لاجئين ومشردين ونازحين قسرا.
 
وكانت القرارات الاربعة التي تبناها مجلس الامن الدولي عام ثلاثة وتسعين وتسعمائة والف تطالب بسحب قوات أرمينيا من اراضي أذربيجان المحتلة سحبا فوريا وبالكامل وبدون قيد وشرط مسبقة ولكن أرمينيا كانت لم تبال هذه القرارات وسائر القرارات المماثلة الصادرة عن الجمعية العامة للامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي وحركة عدم الانحياز ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا والجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا والبرلمان الاوروبي وغيرها.
 
وفي حين تنفذ بعض القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي خلال بضعة ايام فما زالت غير منفذة لمدة سبعة وعشرين عاما عندما خص الامر بنا. وذلك نموذج سافر لازدواجية المعايير. ومن اجل عدم السماح بموقف انتخابي هناك حاجة الى توحيد الجهود من اجل انشاء الية تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي.
وتم تأسيس مجموعة منسك التابعة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا عام اثنين وتسعين وتسعمائة والف بهدف التوصل الى حل النزاع بين أرمينيا واذربيجان. ولو اتخذ المندوبون المشاركون في رئاسة مجموعة منسك لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا خطوات حاسمة رمت الى اجبار أرمينيا على انهاء العدوان العسكري ضد أذربيجان لكان بوسعهم أن كانوا من المتوصلين الى تنفيذ المهام المنوطة على عاتقهم. وكانت أرمينيا تبدي بموقفها ومعاملاتها خلال فترة النزاع انها غرضها الوحيد هو الحفاظ على الوضع الراهن وتعزيز الاحتلال. وقد سبق أن رفعت أنا مرارا مسألة وجوب فرض عقوبات ضد أرمينيا وللأسف لم تفرض عقوبات دولية على أرمينيا من اجل ضمان تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي.
 
عام 2018 أسقِط نظام المجرمين العسكريين كوتشاريان – ساركسيان في أرمينيا. نشأت لدينا آمال معينة بمشاركة الحكومة الارمينية الجديدة في المفاوضات بشكل جدي. كنا جاهزين للرد على كل إشارة إيجابية جاءت من أرمينيا. كانت الفترة ما بين سنتي 2018-2019 من أكثر الفترات هدوء في خط التماس السابق. لكن، رغم الخطوات الإيجابية التي اتخذتها أذربيجان، فلم يؤد تغير النظام السياسي في أرمينيا الى تغيرات حقيقية. ورجحت الحكومة الارمينية الجديدة استمرار الاحتلال بدلا من إقامة حسن الجوار مع أذربيجان. ودمرت أرمينيا عملية المحادثات عمدا خلال السنتين الأخيرتين من النزاع. قامت الحكومة الارمينية بتصرفات استفزازية من خلال الإدلاء بتصريحات قائلة بأن “قره باغ هي أرمينيا ونقطة” و”لن نعيد شبرا واحدا من الأراضي المحتلة”. وهدد وزير الدفاع الأرميني حينذاك أذربيجان بشكل سافر بشن العدوان الجديد والاحتلال الجديد. تقدمت أرمينيا بـ”7 شروط” غير مقبولة وغير مبررة وطالبت بتغيير صيغة المحادثات وبدء المحادثات من الأول وجلب النظام المصطنع في الأراضي التي احتلتها أرمينيا الى عملية المحادثات. ان محاولة تغيير صيغة المحادثات وماهيتها جاءت مفاجأة سيئة للرؤساء المشاركين في مجموعة منسك المنبثقة عن منظمة الامن والتعاون الأوروبي، التي افشلت نشاطها أرمينيا بتصرفاتها غير المسئولة والخطيرة.
 
الى جانب ذلك، كانت أرمينيا تنتهج السياسة الاستيطانية غير القانونية بشكل سافر مع توطين الأشخاص من القومية الارمينية من الشرق الأوسط في الأراضي الأذربيجانية المحتلة، ذلك من خلال الانتهاك الصارخ للقانون الدولي، كذلك اتفاقيات جنيف. أعلنت أرمينيا التي استلهمت بإفلاتها من العقاب خلال سنوات طويلة بدء انشاء طريق بري جديد من أرمينيا الى أراضينا المحتلة، ذلك لتعزيز نتائج العدوان وتسريع العمليات الاستيطانية غير القانونية.
 
في يوليو سنة 2020 ارتكبت أرمينيا اعمالا استفزازية عسكرية طوال حدود أذربيجان. لقي 13 عسكريا ومدنيا مقتلهم نتيجة القصف المدفعي الأرميني على اتجاه محافظة توفوز الأذربيجانية.
 
بعد ذلك، في شهر أغسطس حاولت المجموعة التخريبية الارمينية عبور خط التماس السابق وشن هجمات إرهابية ضد العسكريين والمدنيين الاذربيجانيين، لكن تم ردعها بشكل ناجح.
 
في 24 سبتمبر العام الماضي، نبهت في كلمة ألقيتها في إطار الدورة الـ75 للجمعية العمومية لمنظمة الأمم المتحدة بأن التصريحات العدائية والكارهة لأذربيجان من قبل قيادة أرمينيا واستفزازاتها تظهر استعداد أرمينيا للعدوان العسكري الجديد على أذربيجان.
 
بعد هذا بـ 3 أيام، أي في 27 سبتمبر شنت أرمينيا هجوما واسعا على المواقع العسكرية والأشخاص المدنيين لأذربيجان. ردا على ذلك، شنت أذربيجان في أراضيها عمليات هجومية مضادة على أرمينيا، ذلك استفادة من حقها الطبيعي للدفاع عن النفس، المثبت في المادة الـ51 من ميثاق منظمة الأمم المتحدة.
 
خلال فترة 44 يوما، قامت القوات المسلحة لأرمينيا بالقصف المكثف لمدننا الواقعة قرب خط الجبهة – أغدام واغجابدي وبيلقان وداشكسن وفضولي وجورانبوي وتارتار. كذلك كانت أرمينيا تقصف مدن كنجه وبرذعه ومينكجوير وغابالا وسيازن وخيزي وغيرها من المدن الواقعة بعيدا عن منطقة الجبهة. قامت القوات الدفاع الجوي الأذربيجانية بتحييد احدى الصواريخ المطلقة في سماء خيزي الواقعة قرب مدينة باكو. وهذا يدل على ان العاصمة باكو هي الأخرى كانت مستهدفة من قبل الصواريخ الارمينية. كانت أرمينيا تستفيد في هجماتها من الصواريخ البالستية من نوعي SCUD و İskander-M، كذلك من الذخائر بالفوسفور الأبيض والقنابل العنقودية المحظورة. قُتل أكثر من 100 ساكن مدني، بينهم 11 طفلا وجرح أكثر من 450 انسان نتيجة هذه جرائم أرمينيا الحربية. دُمّرت 12 ألف منشأة من البنية التحتية المدنية بما فيها البيوت او تضررت كثيرا في أذربيجان نتيجة هذه الهجمات.
 
لكن أذربيجان، هي التي تلتزم للمبادئ الرئيسية للقانون الإنساني الدولي بشأن التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين، لم ترد بالمثل على أرمينيا التي ارتكبت جرائم حرب غاشمة مثل استهداف السكان المدنيين.
 
كانت أرمينيا تجند المرتزقة والمقاتلين الأجانب وتجلبهم الى حربها مع أذربيجان. حررت أذربيجان خلال حرب الـ44 يوما جزءا كبيرا من الأراضي، بما فيها مدن جبرائل وهادروت وفضولي وزنكيلان وقوبادلي وشوشا من قبضة الاحتلال. بشكل عام، تم تحرير أكثر من 300 مدينة وقرية في ميدان القتال. اضطرت أرمينيا الى توقيع وثيقة الاستسلام في 10 نوفمبر عام 2020. بناء على ذلك، اجربت أرمينيا على سحب جيوشها من الأراضي الأخرى لأذربيجان أي من اغدام ولاتشين وكالبجر. ضمنت أذربيجان تنفيذ القرارات المذكورة الصادرة عن مجلس الامن لمنظمة الأمم المتحدة وهذا، لعل اول حال يشهده العالم منذ تأسيس منظمة الأمم المتحدة.
 
حلت أذربيجان النزاع المستمر منذ 30 عاما بالطرق العسكرية السياسية، اعادت وحدة أراضيها والعدالة التاريخية. اصبح نزاع قره باغ الجبلية من الماضي. ولا توجد في أذربيجان وحدة إدارية جغرافية تحت اسم قره باغ الجبلية. بمرسوم رئاسي صادر في 7 يوليو عام 2021، أنشأنا المنطقتين الاقتصاديتين قره باغ وزنكزور الشرقية. انتهازا مني للفرصة، أناشد الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة وأمانة المنظمة عدم استعمال أسماء غير موجودة قانونيا وجائرة سياسيا عند الاستناد الى أراضينا.
 
إن انشاء خطوط دفاعية محصنة بالطبقات المتعددة والخنادق الطويلة والانفاق والمآوي المحصنة خلال سنين من قبل أرمينيا في الأراضي الأذربيجانية المحتلة سابقا يثبت ان أرمينيا ما ارادت استرداد تلك الأراضي.
 
دمرت أرمينيا بشكل متعمد كل المدن والقرى في الأراضي المحتلة التي استمرت حوالي 30 عاما ودمرت كل المعالم الثقافية والدينية ونهبتها وحولتها الى نماذج إبادة للمدن (اوربسيد) وإبادة ثقافية (كولتورسيد).
 
ربما لم يشهد العالم مثل هذا الحجم من تدمير المدن منذ الحرب العالمية الثانية. ابيدت 9 مدن أذربيجان ومئات قراها من قبل أرمينيا. سعت أرمينيا الى طمس آثار الشعب الاذربيجاني الذي يقطن هذه الأراضي منذ قرون. تعرضت اغدام الى اعمال دمار لدرجة يسموها “هيروشيما القوقاز”. بعد تحرير مدينة فضولي من قبضة الاحتلال، لم يجد جيشنا فيها مبنى سليما لرفع علم الدولة عليه.
 
دمرت 65 مسجدا من اصل 67 مسجدا موجودا في الأراضي التي احتلتها أرمينيا، وتضرر الاثنان الآخران منها لخسائر فادحة وتعرضا لاعمال التدنيس والازدراء وحولهما الى حظائر للخنازير والماشية. وهذا إهانة العالم الإسلامي كافة. حتى تم تدنيس المقابر وتم تدميرها ونهبها.
 
شهد الدبلوماسيون الأجانب وممثلو المنظمات الدولية والصحفيون الأجانب أثناء زياراتهم الى الأراضي المحررة مدى وحشية مرتكبة من قبل أرمينيا فيها. ان أعمال تدمير المدن والقرى، بما فيها التراث الثقافي والديني المنتمي الى الشعب الاذربيجاني تدميرا كاملا تم توثيقها بشكل واسع من قبل الخبراء والإعلاميين الدوليين وتم عرضها الإعلامي.
 
قدمت أذربيجان الى ممثلية كل بلد في منظمة الأمم المتحدة كتابا توضيحيا يحتوي على معلومات مقتضبة وصور عن الأوضاع في مدننا وقرانا قبل الاحتلال وبعده. يتضمن الكتاب كل المعلومات عن التدمير الكامل للمعالم الدينية والتاريخية الأذربيجانية.
 
ارتكبت أرمينيا إبادة بيئية – إيكوسيد في الأراضي الأذربيجانية التي كانت في احتلال أرمينيا. تم تدمير 60 ألف هكتار من غاباتنا وتم قطعها ونهبها، وتم تسميم وتلويث أراضينا وأنهارنا.
 
استفادت أرمينيا من مواردنا المائية في الأراضي التي احتلتها لخلق كارثة بيئية اصطناعية. أصدرت الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي سنة 2016 قرارا تحت عنوان “يُحرم سكان المحافظات الأذربيجانية الواقعة في خط الجبهة من الماء بشكل متعمد” وطالبت فيه حكومةَ أرمينيا بالتخلي عن استخدام موارد الماء كاداة الضغط او التأثير السياسي.
 
أهملت أرمينيا إهمالا هذا القرار وواصلت الاستفادة من خزانة ماء “سارسانغ” كأداة الإرهاب الإنساني والبيئي. كانت أرمينيا تثير فيضانا في الأراضي المحيطة من خلال فتح خزانة الماء متعمدا في اشهر الشتاء وتثير القحط للناس والمزارع في المناطق الواقعة في خط الجبهة السابقة من خلال قطع الماء في أشهر الصيف.
 
تلوث أرمينيا تلويثا شديدا نهر اوختشوشاي الحدودي. وهذا يعرّض النظام البيئي في الأراضي الأذربيجانية التي يقطعها هذا النهر للتلوث الذي لا رجعة منه. من المؤسف ان بعض الشركات الخارجية أيضا تشارك في هذه الجريمة البيئية.
 
استهلكت أرمينيا استهلاكا غير قانوني ثرواتنا الطبيعية، بما فيها مناجم الذهب والمعادن الثمينة في أراضينا التي كانت تحت احتلالها، وقامت بتصديرها الى الأسواق. اعتمادا على الوقائع قد اكتشفنا شركات اجنبية من البلدان المختلفة قامت بالاستغلال غير القانوني للثروات الطبيعية الأذربيجانية والنشاط الاخر غير القانوني في الأراضي التي كانت تحت الاحتلال. قد أطلقنا الإجراءات القانونية ضد تلك الشركات. سيتم محاكمتها بسبب الاستغلال غير القانوني لثرواتنا الطبيعية في الأراضي الأذربيجانية التي كانت تحت الاحتلال.
 
كان حوالي 4 آلاف مواطن اذربيجاني في قائمة المفقودين نتيجة الحرب القراباغية الأولى. نطالب أرمينيا بتزويدنا بمعلومات عن مصيرهم. بناء على المعلومات الموثوق بها لدينا، قتل جميعهم بالكاد بعد تعرضهم للتعذيب ودفنهم الجيش الارميني في المقابر الجماعية بشكل مضاد للقانون الإنساني الدولي. إن بقايا جثامين 12 ساكنا اذربيجانيا مدنيا قتلهم مجرمو الحرب الأرمن اكتشفت في شهر ابريل سنة 2021 في مقبرة جماعية بقرية باشليبيل في محافظة كالبجار المحررة من الاحتلال.
 
بموجب القانون الدولي وميثاق منظمة الأمم المتحدة، تتحمل دولة أرمينيا مسئولية عن العدوان العسكري ضد أذربيجان والجرائم الخطيرة الأخرى.
 
أما القادة الميدانيون الذين تولوا الحكم جراء الانقلاب في أرمينيا وبقوا في السلطة خلال سنوات 1998-2018 فقد فشلوا في تحقيق أهدافهم وأحلامهم الماكرة خلال احتلال الأراضي الأذربيجانية، الذي دام حوالي 30 سنة. بالعكس، تحولت أرمينيا الى دولة فاشلة بالكامل، كما قلت هذا في كلمة ألقيتها في الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة سنة 2017. ضعفت أرمينيا الى درجة لا تقدر على حماية حدودها.
 
تزداد كراهية أذربيجان في أرمينيا بترويج من الحكومة. ان الأيديولوجية العنصرية التي تعتمد على الكراهية الاثنية والعداء الاثني، والتي يتم ترويجها وتشويقها في المجتمع الأرميني هي سبب التطهير العرقي والوحشية غير المسبوقة في الأراضي التي احتلتها أرمينيا سابقا. رغم تغير الحكومة في أرمينيا تستمر سيادة الأيدولوجية الفاشية فيها. يتم تجميد النازية في شخص غاريغين نيجده الجنرال النازي الذي أصبح “بطلا قوميا” في فترة جميع الحكومات في أرمينيا.
 
في سنة 2016 شارك الرئيس الأرميني حينذاك في حفل إزاحة الستار عن تمثال غاريغين نيجده، في حين يكافح العالم المتقدم الأفكار النازية المتجددة المتزايدة. هزمت أذربيجان ليس فقط قوات الاحتلال الأرميني فحسب بل الفاشية الارمينية أيضا. سنستفيد دون أي تردد من حقنا الطبيعي للدفاع عن النفس إذا نرى من جديد أي تهديد ضد سيادتنا ووحدة أراضينا وامن شعبنا.
 
السيدات والسادة.
 
تشهد الأراضي الأذربيجانية المحررة اعمال إعمار وإنشاء واسع النطاق بعد معالجة النزاع. تطبق أذربيجان أساليب انشاء المدن المعاصرة، ومفهومي “المدينة الذكية” و”القرية الذكية” وتبني مدنا وقرى جديدة. تنفذ أذربيجان كل هذه الاعمال على حساب أموالها وامكانياتها. وتم تخصيص 1.3 مليار دولار امريكي لهذا الغرض في هذا العام.
 
لكن الصعوبة الرئيسية تأتي من وجود الألغام الكثيرة التي زرعتها أرمينيا في الأراضي المحررة. قد قتلت تلك الألغام 30 مواطنا اذربيجانيا بينهم صحفيان، وجرحت 130 شخصا آخر حتى الآن منذ يوم توقيع أرمينيا وثيقة الاستسلام في 10 نوفمبر عام 2020. أذربيجان احدى البلدان الأكثر تلوثا بالألغام في العالم. وهذا يؤخر عملية إعادة الإعمار في الأراضي المحررة وعودة النازحين الى بيوتهم.
 
ترفض أرمينيا تسليم خرائط الأراضي الملغومة الدقيقة الى أذربيجان. اما دقة خرائط الحقول الملغومة المتعلقة بـ3 محافظات اذربيجانية، والتي اضطرت أرمينيا الى تسليمها فإنما هي 25 في المائة. يجب على المجتمع الدولي ان يجبر أرمينيا على تسليم خرائط دقيقة حول الحقول الملغومة في أراضينا المحررة.
 
بعد حل النزاع أعلنت أذربيجان استعدادها لبدء المفاوضات حول ترسيم وتخطيط حدودها مع أرمينيا وتوقيع اتفاقية سلام على أساس مبدأ الاعتراف المتبادل بسيادتهما ووحدة اراضيهما. قد تحوّل مثل هذه الاتفاقية منطقتنا الى منطقة السلام والتعاون. لكننا لم نر أية إشارة إيجابية من جانب أرمينيا فيما يتعلق باقتراحنا.
 
قد تكون مشاريع النقل والمواصلات احدى المجالات التي تخدم السلام والتعاون. في هذا السياق فإن ممر زانكزور الذي سيربط الجزء الرئيسي لأذربيجان بجمهورية نخجيوان ذاتية الحكم وتركيا سيخلق إمكانيات جديدة في منطقتنا.
 
خلقت أذربيجان وضعا راهنا جديدا في منطقة جنوب القوقاز ويجب على الجميع ان يعترفوا به. أرمينيا بين خيارين: إما أن تقوم بالتعاون الإقليمي او تواصل مزاعمها الإقليمية غير القانونية وغير المبررة ضد جيرانها. ويجب على المجتمع الدولي ان يلعب دورا إيجابيا في هذا المجال ويدعو أرمينيا الى فهمها ان السلام لا بديل له. ويجب الحيلولة دون محاولات الدعم المباشر او ضمني للأفكار الانتقامية في أرمينيا ولتسليحها.
 
نأمل في أن يحل السلام والامن والاستقرار في جنوب القوقاز بعد انتظار طويل. ستواصل أذربيجان مساعيها المتتالية التي تساهم في السلام والتنمية في المنطقة وتخدم تعزيزهما.
 
شكرا لكم
 

 

الشيخ علي جمعة يحذر العالم من خطر يأجوج ومأجوج القادم من أرمينيا

أحدث الأخبار

رحلة الجنيه المصري من الذهب إلى التعويم
18:00 18.03.2024
الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد يونس يزور مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة
17:35 18.03.2024
الجزائر تؤكد أهمية التعاون الإقليمى والدولى لمكافحة المخدرات
17:00 18.03.2024
شكري يؤكد رفض مصر لأي تدخلات خارجية فى الأزمة السودانية
16:00 18.03.2024
بيراموف يجتمع مع الأمين العام لحلف الناتو
بيراموف يجتمع مع الأمين العام لحلف الناتو
15:34 18.03.2024
وزيرة التجارة وتنمية الصادرات التونسية تستقبل السفير الأمريكي بتونس
15:30 18.03.2024
الدبيبة يرفض قرار عقيلة صالح فرض ضريبة على الدولار
15:00 18.03.2024
علييف يهنئ بوتين بفوزه في الإنتخابات الرئاسية
14:45 18.03.2024
من قراباغ... علييف يهنئ الشعب الأذربيجاني بعيد النوروز
14:42 18.03.2024
التيار الوطني الحر خسر الشراكة مع حزب الله
14:30 18.03.2024
المعارضة الروسية تنغص فوز بوتين بتحركات احتجاجية رمزية
14:16 18.03.2024
بأقل من أسبوع.. مقتل شاب يمني ثان في أميركا بسطو مسلح
14:00 18.03.2024
مقتل 11 وإصابة 82 في قصف أوكراني لمقاطعة بيلغورود
13:45 18.03.2024
اعتقال 9 أشخاص بعد مهاجمتهم مركزاً للشرطة في باريس
13:30 18.03.2024
هيومان رايتس ووتش تطالب بفرض عقوبات على إسرائيل
13:16 18.03.2024
مزارعون بولنديون يغلقون طريق سريع رئيسي بالقرب من الحدود الألمانية
13:00 18.03.2024
طهران مستعدة لاستخدام كافة قدراتها لتعزیز القوة الردعية لسوریا
12:45 18.03.2024
توقيع عقود نفطية بقيمة تزيد عن 13 مليار دولار لتعزيز إنتاج النفط بإيران
12:30 18.03.2024
ترتيب أمريكي للاستحواذ على تيك توك
12:15 18.03.2024
تحولات تاريخية لضبط مواقيت الصلاة في قبلة المسلمين
12:00 18.03.2024
بوتين يفوز بالرئاسة الروسية بنسبة 87 % من الأصوات
11:45 18.03.2024
إيجاس المصرية تخطط لبدء الإنتاج من 20 بئراً للغاز في السنة المالية المقبلة
11:30 18.03.2024
أول زعيم أسود لدولة أوروبية
11:15 18.03.2024
أوسيتيا الجنوبية تبحث الانضمام إلى روسيا
11:00 18.03.2024
الغرب يخسر قيادة الحرب على الإرهاب في الساحل
10:45 18.03.2024
الصومال: انتهاء هجوم الشباب على فندق في مقديشو ومقتل كل المسلحين
10:30 18.03.2024
باكو تدعو إلى تعزيز حوار الأديان
10:29 18.03.2024
السنغال تطلق سراح المعارضين سونكو وفاي وأنصارهما يحتفلون
10:16 18.03.2024
السعودية تقرر منع تكرار العمرة في رمضان لتخفيف الازدحام
10:00 18.03.2024
الحرب الإسرائيلية تخلف 23 مليون طن من الحطام بغزة
09:45 18.03.2024
الجزائر تدين بشدة مشروع مصادرة ممتلكات سفارتها بالمغرب
09:30 18.03.2024
أطباء بلا حدود: الوضع في غزة كارثي وتعجز الكلمات عن وصفه
09:15 18.03.2024
أردوغان نفاق الغرب حوّل غزة إلى أكبر مقبرة للأطفال
09:00 18.03.2024
عشرات القتلى والجرحى في حادث سير بأفغانستان
12:30 17.03.2024
12 قتيلاً بقصف إسرائيلي على منزل في دير البلح بوسط غزة
12:16 17.03.2024
إسرائيل تقصف مجمعاً عسكرياً لـحزب الله
12:00 17.03.2024
رئيس وزراء أيرلندا يطالب واشنطن وقف إمداد إسرائيل بالأسلحة
11:45 17.03.2024
إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة في غزة
11:30 17.03.2024
كوريا الجنوبية تجري مناورات عسكرية استعداداً لاستفزازات جارتها الشمالية
11:15 17.03.2024
إفريقيا الوسطى تقترب من التعاون العسكري مع روسيا
11:00 17.03.2024
جميع الأخبار