قبل أيام ادعى الجانب الأرميني أن أرمنياً يعيش في قراباغ قُتل بنيران قناص، وعلى الرغم من نفي وزارة الدفاع الأذربيجانية هذا الادعاء، فقد أكدت وزارة الدفاع الروسية الرواية الأرمينية، وبعد أيام قليلة، أطلق الانفصاليون الأرمن في قراباغ النار على سيارة عسكرية أذربيجانية كانت تتحرك في اتجاه كالباجار، فقتلوا جندياً أذربيجانياً.
بعد الحادث، قال الانفصاليون الأرمن أنهم لم ينتهكوا وقف إطلاق النار، وأن الجنود الأذربيجانيين أطلقوا النار على بعضهم البعض، وفي نفس اليوم الذي قُتل فيه الجندي الأذربيجاني، في 14 أكتوبر، تم الإبلاغ عن سقوط ضحايا في أحد المواقع الأرمينية في قراباغ، مع سقوط بعض القتلى وإصابات خطيرة.
قال بيان صادر عن وزارة الدفاع الأذربيجانية إن هناك تبادل لإطلاق النار بين مجموعات مسلحة أرمينية غير شرعية في أراضي أذربيجان، حيث تتمركز قوات حفظ السلام الروسية بشكل مؤقت، ففي البداية اشتبك عدد من المسلحين الأرمن المخمورين مع رفاق آخرين، وبعد ذلك حدث دوي انفجار في المكان، وبحسب التقارير الأولية، فقد قُتل وجُرح بعض الأشخاص في هذا الحادث نتيجة إطلاق النار، وأعلن الجيش الاذربيجاني أن لا علاقة له بالحادث، وخلال اليوم حاول الانفصاليون تهدئة الأرمن الذين يعيشون في قراباغ، وقالوا أن الوضع استقر بعد إطلاق النار ولم يكن هناك سبب للخطر.
يفهم الانفصاليون الأرمن أنه في مثل هذا الوضع المتوتر، قد تزداد الهجرة الأرمينية من قراباغ، ومع ذلك، يجب على الانفصاليين الأرمن أن يفهموا أن قتل جندي أذربيجاني بنيران القناصة لن يمر دون رد، حيث يُظهر الحادث الأخير أيضاً أن الإنفصاليين الأرمن يجب ألا يثقوا بالجنود الروس الذين لديهم مواقع في المنطقة، ولن يتمكن الجيش الروسي من حمايتهم من العمليات الإنتقامية من قبل القوات الأذربيجانية.
عندما فتح الانفصاليون النار على الجيش الأذربيجاني خلف قوات حفظ السلام الروسية، اعتقدوا أنهم سيكونون قادرين على الدفاع عن أنفسهم، ولكن هذا لا يفيد الانفصاليين الأرمن، لأنهم بذلك يسكبون مزيداً من البنزين علي النيران، وهذا التوتر يخيف أيضاً الأرمن الذين يعيشون في قراباغ، وهم أكثر قلقاً بشأن مستقبلهم، وهذا القلق له ما يبرره، وسيبقى الوضع متوتراً حتى يتم نزع سلاح الانفصاليين الأرمن في قراباغ.
يجب الاستناد إلي Ednews (يوميات أوراسيا) في حالة استخدام المادة الإخبارية من الموقع