أكّد أنّ طهران انتصرت بجولة مفاوضات فيينا.. مُستشرِقٌ إسرائيليٌّ: “إيران تؤمن بضعف إدارة بايدن وعدم قدرتها اللجوء للخيار العسكريّ ويجِب على واشنطن تزويد الكيان بالأسلحة كاسِرة التوازن ومنحها الضوء الأخضر لشنّ العدوان ضدّ إيران”
رأى المُستشرِق الإسرائيليّ، عوديد غرانوت، أنّ التهديدات الواهية لإدارة الرئيس الأمريكيّ جو بايدن بأنها تنظر في استخدام الخيار العسكريّ لا تُقلق آية الله خامنئي الذي يعتقد أنّ الرئيس الأمريكيّ لن يأمر بضربةٍ عسكريّةٍ.
وتابع المُستشرِق في مقالٍ نشره بصحيفة (يسرائيل هايوم) العبريّة، تابع قائلاً إنّه “من جهةٍ أُخرى، يجِب توجيه رسالة أمريكيّة واضحة لطهران مفادها إذا لم توقف إيران سباقها نحو القنبلة النوويّة، فإنّ الولايات المتحدة ستعطي ضوءًا أخضر لإسرائيل للتحرك، وفي الوقت عينه نقل القاذفات الثقيلة، وإعطاء إسرائيل الذخائر القادرة على خرق التحصينات التي لم تكن لديها حتى الآن، كلّ ذلك يمكن أنْ يكون فعالاً ويشكل رادعًا أكبر بكثير”، بحسب أقواله.
واعتبر المُستشرِق، المُقرّب من دوائر صُنع القرار في كيان الاحتلال الإسرائيليّ، أعتبر أنّ السلوك الإيراني الهجومي فتح الطريق لتقديم 3 لاءات طهران: لا لاتفاق موقت (less for less)، ومعناه وقف جزء من الأنشطة النووية في مقابل رفع جزء من العقوبات، لا لاتفاق موسّع يشمل فرض قيود على إنتاج الصواريخ الباليستية، وعلى النشاطات التآمرية التي تقوم بها إيران في شتى أنحاء الشرق الأوسط، أيضًا لا لاتفاق لا يتعهد رفع العقوبات التي فُرضت عليها، بما فيها تلك التي لا علاقة لها بالاتفاق النوويّ، على حدّ قوله.
ومضى المُستشرِق قائلاً:”في جولة المفاوضات الأخيرة في فيينا، تجاهل الإيرانيون تجاهلاً مطلقًا الاتفاقات التي لا تناسبهم، والتي جرى التوصل إليها في الجولات السابقة مع ممثلي الدول الكبرى. وأصروا على أنّ علاقاتهم طبيعية مع كل دول المنطقة، وقدموا حجة لذلك الزيارة التي يقوم بها رئيس مجلس الأمن القومي الإماراتي إلى طهران (أنه لا حاجة إلى العقوبات). وحاولوا إثارة الخلافات بين الأوروبيين والأمريكيين (“إذا تمسكتم بمواقفكم، فسيقتنع الأمريكيون”)، وحاولوا إثارة النزاع بين الولايات المتحدة وبين إسرائيل (العمليات الإسرائيلية العلنية والسرية هدفها فقط إفشال المفاوضات”)، كما قال.
واستدرك قائلاً إنّه “مع الأسف الشديد، بدأت هذه الحجج تتسرب إلى الأمريكيين، فظهرت هنا وهناك تسريبات تقول إنّ السعي الإسرائيليّ السريّ لعرقلة السباق الإيراني نحو القنبلة يزيد في إصرار طهران على تسريع العملية، وكأنّ طهران تحتاج إلى حوافز سلبية للمضي قدمًا في برنامجها النوويّ، كما قال في ختام تحليله.