قال الممثل الخاص للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرثيس، عند إعلان مبادرة سياسية جديدة تحت إشراف الأمم المتحدة، أنه لم تنجح الإجراءات التي اتخذت في السودان في استعادة مسار التحول الذي يحقق تطلعات الشعب السوداني، وأن الأمم المتحدة ستدعو القادة العسكريين والأحزاب السياسية والفصائل السودانية الأخرى للمشاركة في "عملية سياسية" لإنهاء الأزمة، التي جاءت بعد انفراد العسكريين بالسلطة في أكتوبر.
وكانت وساطة الأمم المتحدة قد نجحت في إعادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى منصبه، بعد عزله ووضعه قيد الإقامة الجبرية، لكن الإفراج عنه وعودته للسلطة لم تقنع الشارع المضطرب، واستمرت الاحتجاجات، وازداد القلق والتوتر حدة على مستقبل المسيرة الديموقراطية بعد استقالة حمدوك من منصبة، وقال فولكلر، إن العنف المتكرر ضد المتظاهرين السلميين عقب الانقلاب عمق انعدام الثقة بين كافة الأحزاب السياسية في السودان.
وجاء في بيان الأمم المتحدة أنه ستتم دعوة كافة أصحاب المصلحة الرئيسيين من المدنيين والعسكريين، بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمجموعات النسائية ولجان المقاومة، للمشاركة في العملية السياسية.
وقالت لجان مقاومة مدينة الخرطوم، في أول تعليق لها، على الدعوة إلى عملية سياسية بين الأطراف السودانية التي أطلقها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، لم نتخذ قراراً لنكون جزءاً من المبادرة، ولم توجه لنا دعوة رسمية، ودعت إلى الخروج غدا في مسيرات جديدة ضد مشاركة العسكر في الحكم.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنتوني جوتيريش لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبدالفتاح البرهان عن دعمه لحوار يفضي إلى انتخابات حرة تحقق تطلعات السودانيين، ورحبت السفارة الأمريكية في الخرطوم، بإعلان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وأكدت استعدادها لدعم هذه المشاورات. كما رحبت الجامعة العربية بالمبادرة.
يجب الاستناد إلي Ednews (يوميات أوراسيا) في حالة استخدام المادة الإخبارية من الموقع