بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ملفي أفغانستان وكازاخستان في اتصال هاتفي جرى بينهما اليوم الأحد، وفق بيان صادر عن الخارجية التركية.
وأوضح البيان أن الوزيران تناولا خلال الاتصال الهاتفي آخر المستجدات والتطورات الحاصلة في أفغانستان وكازاخستان، بحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء.
وأعلن الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف تحقيق النصر بعد مواجهات دامية مع أشخاص احتجوا على نطاق واسع على الفساد والفقر ما أحدث أخطر هزة في حكومة البلاد منذ استقلالها في عام 1991 وأعلنت وزارة الصحة عن مقتل 164 شخصا وإصابة 2200 آخرين خلال الاحتجاجات فيما ذكرت السلطات أنه تم إلقاء القبض على نحو 6000 شخص من بينهم أجانب.
وكانت تركيا قد عبرت عن تضامنها مع كازاخستان وأبدت استعدادها للمساعدة بعد أن أعلنت روسيا إرسالها قوات ضمن منظمة معاهدة الأمن الجماعي، لفرض الأمن وإعادة الاستقرار للجمهورية السوفييتية السابقة.
وتبحث انقرة باستمرار عن لعب دور في مثل هذه الأزمات ضمن محاولاتها لفتح منافذ جديدة للتمدد خارج فضائها الجغرافي أو لتعزيز حضورها في مناطق النفوذ الروسي.
وأعرب وزير الخارجية التركي الأحد عن أمل بلاده في إحلال الاستقرار والسلام في كازاخستان بأسرع وقت.
ونقلت وكالة الأناضول الحكومية عن جاويش أوغلو قوله إن تركيا تتابع عن كثب تطورات الأحداث في كازاخستان، مشيرا إلى اتصال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس الدورة الحالية لـ"منظمة الدول التركية" بنظيره الكازاخي قاسم جومارت توكاييف ورؤساء الدول الأخرى الأعضاء بالمنظمة لمناقشة المستجدات الأخيرة في كازاخستان.
وأوضح أن وزراء خارجية منظمة الدول التركية سيعقدون بعد غد الثلاثاء اجتماعا خاصا افتراضيا لمناقشة المستجدات في كازاخستان، مضيفا "نأمل أن يحل الاستقرار والسلام في كازاخستان في أسرع وقت وسنقدم في تركيا ومنظمة الدول التركية كافة أشكال الدعم لتحقيق ذلك".
وكانت منظمة الدول التركية أكدت الخميس الماضي على الاستعداد "لدعم الشعب والحكومة في كازاخستان، عند الحاجة"، معربة عن ثقة الدول الأعضاء في أن السلطات الكازاخستانية ستكون قادرة على "نزع فتيل التوتر بالطرق السلمية وإعادة بسط الهدوء والنظام".
وكانت المنظمة تعرف سابقا بـ"المجلس التركي" الذي تأسس عام 2009 وتضم في عضويتها أذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان وتركيا وأوزبكستان.
لكن سرعة التدخل الروسي قطعت الطريق على أي تدخل تركي محتمل في الأزمة ولم تعد هناك حاجة لأي دعم بعد أن أعلنت السلطات الكازاخية اليوم الأحد أنها أعادت فرض الأمن والاستقرار بدعم روسي.
وتقوم قوات روسية حاليا بتأمين حماية مواقع ومنشآت استراتيجية بعد أسوا موجة عنف شهدتها كازاخستان وتخللتها عمليات نهب وتخريب، فيما سبق للرئيس قاسم جومارت توكاييف أن اتهم مجموعة من المجرمين والإرهابيين تلقوا تدريبات في الخارج بالوقوف الأحداث الدموية.
وشهدت كازاخستان منذ أيام احتجاجات عنيفة على ارتفاع أسعار الطاقة. وطلب رئيسها توكاييف من "منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، وهي تحالف عسكري تقوده روسيا ويضم دولا سوفييتية سابقة، المساعدة في استعادة النظام العام بعد أعمال الشغب.