قال رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت ووزير الخارجية الاسرائيلية يائير لبيد إن إسرائيل مستاءة من تقارير تحدثت عن أن الإدارة الأميركية تدرس إمكانية إخراج الحرس الثوري الإيراني من قائمة "المنظمات الإرهابية".
وجاء في بيان مشترك لبينيت ولبيد الجمعة، أن "الحرس الثوري هو منظمة إرهابية قتلت آلاف الأشخاص ومن ضمنهم أميركيون..يستحيل علينا التصديق بأن الولايات المتحدة ستلغي تعريفه كمنظمة إرهابية".
وجاء البيان المشترك بعدما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى ومصدرين أميركيين، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمتها السوداء للجماعات الإرهابية، مقابل التزام علني من طهران بخفض التصعيد في المنطقة.
واعتبر بيان بينيت ولبيد أن "الحرس الثوري الإيراني هو حزب الله في لبنان، والجهاد الإسلامي في غزة، والحوثيون في اليمن، والميليشيات في العراق".
وأضاف البيان الاسرائيلي "يقف الحرس الثوري خلف الهجمات التي استهدفت المواطنين والجنود الأميركيين في كل أنحاء الشرق الأوسط بما في ذلك خلال عام 2021..وهم الذين وقفوا خلف التخطيط لاغتيال بعض كبار موظفي الإدارة الاميركية".
وتابع البيان أن "الحرس الثوري لعب دوراً في قتل مئات الآلاف من المدنيين السوريين وهم يدمرون لبنان ويمارسون القهر الفتاك بحق المواطنين الإيرانيين"، فضلاً عن أنه "يقتل اليهود لمجرد كونهم يهوداً والمسيحيين لمجرد كونهم مسيحيين والمسلمين لأنهم لا يقبلون بالاستسلام لهم".
وذكر بيان بينيت-لبيد أن الحرس الثوري "يشكل جزءاً رئيسياً لا يتجزأ من آلة القمع الفتاكة في إيران.. وأيديه ملطخة بدماء آلاف الإيرانيين وقهر روح المجتمع الإيراني".
وقال بينيت ولبيد في بيانهما، إن "محاولة إلغاء تعريف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية هي استهزاء بالضحايا وشطب الواقع الموثق المدعوم بأدلة دامغة"، مضيفين "يستحيل علينا التصديق بأن تعريف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية سيلغى مقابل التعهد بعدم استهداف الأميركيين".
وتابعا أن "الحرب على الإرهاب هي بمثابة مهمة ملقاة على عاتق العالم أجمع، ونؤمن بأن الولايات المتحدة لن تتخلى عن أقرب حلفائها مقابل الوعود الفارغة التي يطلقها الإرهابيون".
ويأتي البيان الاسرائيلي في ظل ضربات متبادلة بين طهران وإسرائيل، في تصعيد مقلق لحرب الظل الطويلة بين الطرفين.
وقبل يوم، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية عن مسؤولين استخباراتيين مطلعين أن الهجوم الإيراني على أربيل أتى بعد غارة جوية إسرائيلية سرية سابقة دمرت مصنعاً للطائرات من دون طيار بالقرب من كرمنشاه في إيران في 12 آذار/فبراير.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد تبنى الأحد إطلاق صواريخ باليستية على محيط القنصلية الأميركية في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق. وقال في بيان رسمي إنه استهدف ما وصفه ب"المركز الاستراتيجي للتآمر الإسرائيلي" بصواريخ قوية ودقيقة تابعة لقواته، ملمحاً إلى أن هذا الهجوم أتى رداً على مقتل ضابطين من الحرس في سوريا.
