أعلن الاتحاد الأوروبي استئناف مساعدات مالية بقيمة مئات الملايين من الدولارات للفلسطينيين. جاء ذلك بعد أن توجهت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية على هامش زيارة لها في المنطقة، إلى الضفة الغربية حيث أعلنت أن الصرف سيتم وفي أسرع وقت.
وسبب تعطل إرسال تلك المدفوعات لأشهر ضغوطا مادية للسلطة الفلسطينية التي وصفتها بأنها الأسوأ من نوعها. وأفادت تقارير بأن المفوضية الأوروبية كانت ربطت بين عودة صرف الأموال وإبرام إصلاحات تعليمية في المدارس الفلسطينية.
وقد دعت في هذة المناسبة المفوضية، التي عبرت عن قلقها سابقا مما رأت فيه تمجيدا للعنف وتشجيعا على معاداة السامية في المنهاج الدراسي، إلى ضرورة تنقيح محتوى الكتاب المدرسي في فلسطين. لكن المسئولين الفلسطينيين أكدوا من جانبهم على إنه لم يتم فرض أي شروط مقابل إعادة ضخ المساعدات.
وتعد المفوضية الأوروبية، التي تساهم بنحو 300 مليون يورو سنويا مع دول ومؤسسات أوروبية أخرى تساهم بمبلغ مماثل، أكبر المانحين للأراضي الفلسطينية التي تواجه تحديات تمويلية جمة شأنها شأن مناطق أخرى من العالم جراء تداعيات اقتصادية لم تقتصر على أزمة وباء كورونا بل وأيضا الحرب الروسية الأوكرانية التي استعرت في أعقابها.