أثار رئيس وزراء المجر اليميني المتطرف فيكتور أوربان الجدل بعد انتقاده الاختلاط بين الأعراق الأوروبية وغير الأوروبية، في خطاب أغضب العديد من الأحزاب المعارضة والسياسيين الأوروبيين.
وقال أوربان: نحن المجريين لسنا عرقا مختلطا ... ولا نريد أن نصبح كذلك، معتبرا أن الدول التي يختلط فيها الأوروبيون وغير الأوروبيين لم تعد أمما. وأضاف: نحن ننتقل ونعمل في أماكن أخرى ونختلط داخل أوروبا، لكننا لا نريد أن نكون عرقا مختلطا، أي شعب "متعدد الأعراق"، يختلط مع "غير الأوروبيين.
وأدلى أوربان بهذه التصريحات خلال خطاب سنوي بارز في بيلي توشناد، رومانيا، حيث طرح في السابق أفكارا سياسية رئيسية يتبناها أو اتجاهات أيديولوجية. وفي المكان عينه طرح، في عام 2014 لأول مرة، أنه يريد بناء "ديمقراطية غير ليبرالية" في المجر.
من جانبها، ردت كاتالين تشيه، عضوة البرلمان الأوروبي من حزب " Momentum" المعارض، مشيرة إلى أنها شعرت بالذهول من خطاب رئيس الوزراء. وأضافت: تصريحات أوربان تذكرنا بفترة سابقة أعتقد أننا جميعا نود تخطيها.
يذكر أن أوربان أدلى بالعديد من التصريحات الشبيهة في السابق، وهو يحاول إدخال تعديلات "غير ليبرالية" على بلاده، بهدف الدفاع عن أوروبا المسيحية.
من جهة أخرى، شارك آلاف المجريين بمسيرة في بودابست للدفاع عن حقوق مجتمع الميم بعد عام من إقرار قانون وُصف على نطاق واسع بأنه تمييزي، الذي أقرته حكومة أوربان.
وكانت المفوضية الأوروبية قد رفعت دعوى قضائية ضد المجر في وقت سابق من هذا الشهر بسبب قانون تم إقراره العام الماضي للحد من تدريس قضايا المثلية الجنسية والمتحولين جنسيا في المدارس، في أحدث إجراء ضد مجتمع الميم تتخذه حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان.