أكد الرئيس الصيني شي جين بينج ضرورة التزام الولايات المتحدة بمبدأ الصين الواحدة فيما يتعلق بتايوان، مشددا على معارضة بكين لاستقلال تايوان وأي تدخل خارجي.
جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى اليوم الخميس مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، واستمر لمدة ساعتين، ناقشا خلاله العلاقات بين البلدين والقضايا المشتركة، بحسب وزارة الخارجية الصينية.
وأصدرت الوزارة بيانا جاء فيه، إن الرئيس شي أكد لنظيره الأمريكي أنه يجب على البلدين أخذ زمام المبادرة لدعم السلام والأمن الدوليين.
وقال البيت الأبيض، إن الرئيس جو بايدن أبلغ نظيره الصيني شي جين بينج اليوم الخميس بأن السياسة الأمريكية حيال تايوان لم تتغير، وواشنطن تعارض بشدة أي جهود أحادية لتغيير الوضع الراهن أو تقويض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
وأضاف في بيان أن الزعيمين نقاشا خلال محادثة هاتفية "عددا من القضايا المهمة للعلاقات الثنائية وموضوعات إقليمية وعالمية أخرى وكلفا فرقهما بمواصلة متابعة الأمور التي تم طرحها في محادثة اليوم خاصة لمعالجة تغير المناخ والأمن الصحي".
ولم يأت البيان الصادر عن البيت الأبيض بشأن المحادثة الهاتفية بين الزعيمين على ذكر أي احتمال لخفض واشنطن للرسوم الجمركية على السلع الصينية.
وأوضح مسئولون أمريكيون إن الاتصال تناول موضوعات واسعة بينها العملية الروسية لأوكرانيا، وهو ما لم تندد به الصين بعد.
ويرى مسئولون أمريكيون أن تبادل الآراء، في جوهره، فرصة أخرى لإدارة المنافسة بين أكبر اقتصادين في العالم خاصة وأن علاقاتهما غير مستقرة بسبب التوتر بشأن تايوان ذات الحكم الديمقراطي والتي تعهد شي بإعادة توحيدها مع البر الرئيسي، بالقوة إذا لزم الأمر.
وأصدرت بكين تحذيرات متصاعدة بشأن تداعيات زيارة بيلوسي لتايوان إذا حدثت، وهي خطوة ستكون استعراضا كبيرا، إن لم يكن غير مسبوق، للدعم الأمريكي للجزيرة التي تقول إنها تواجه تهديدات عسكرية واقتصادية صينية متزايدة.
ولا تقيم واشنطن علاقات رسمية مع تايوان وتتبع سياسة "صين واحدة" التي تعترف ببكين، وليس تايبه دبلوماسيا، لكنها مُلزمة بموجب قانون الولايات المتحدة بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها، وتزايد الضغط في الكونجرس لتقديم دعم أكثر وضوحا لها.
