قال المبعوث الروسي لمحادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني إن الجدية تسود أجواء المفاوضات، وذلك على الرغم من أن الكثيرين لا يتوقعون انفراجة ورغم تسارع وتيرة البرنامج الإيراني المثير للجدل لتخصيب اليورانيوم.
كانت رويترز قد نقلت عن مسئول إيراني وآخر أوروبي في يونيو حزيران أن طهران تخلت عن مطلب كان يمثل حجر عثرة كبيرا وهو إزالة اسم الحرس الثوري من على قائمة العقوبات الأمريكية.
وبدا أن مسئولا إيرانيا كبيرا يقلل من مثل هذه الاحتمالية حين قال لرويترز لدينا اقتراحاتنا الخاصة التي ستتم مناقشاتها في محادثات فيينا مثل رفع العقوبات المفروضة على الحرس تدريجيا.
وبعد لقاء المفاوض الإيراني قال المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف وفقا لما نقلته عنه وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "الوصول إلى الخط النهائي قد لا يكون سهلا والزمن هو الذي سيحدد هل ننجح في التوصل إلى الاتفاق أم لا. لكنه أضاف "في الوقت نفسه أجواء المفاوضات تتسم بالجدية.
وألقى كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني كرة تقديم التنازلات في ملعب البيت الأبيض وكتب على تويتر إن على الولايات المتحدة "إظهار النضج والتصرف بمسئولية".
وتبدد الجانب الأكبر من الالتزام باتفاق 2015 المبرم بين إيران وكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والذي رفع العقوبات عن طهران في مقابل فرض قيود على برنامجها النووي الذي يخشى الغرب أن يقودها لصنع قنبلة نووية.
وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018 وعاود فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية. وردت إيران بالبدء في انتهاك القيود المفروضة بموجب الاتفاق بعدة طرق منها زيادة مخزونات اليورانيوم المخصب.
وبسبب رفض إيران عقد محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، يتنقل مورا مبعوث الاتحاد الأوروبي بين باقري كني والمبعوث الأمريكي الخاص المعني بالملف الإيراني روب مالي.
وانهارت محادثات فيينا في وقت سابق هذا العام لأسباب منها مطلب طهران المتعلق بأن تزيل واشنطن الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية ورفض الولايات المتحدة لذلك.
وقال مسؤول أوروبي، تم الاتفاق على مناقشة الأمر في المستقبل بمجرد تمكن الولايات المتحدة وإيران من الاجتماع بشكل مباشر.
كما طالبت طهران بأن تتراجع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عما قالته عن أنشطتها النووية، واعترضت على تأكيدات الوكالة التابعة للأمم المتحدة العام الماضي بأن إيران لم تفسر بالكامل سبب وجود آثار لليورانيوم في مواقع غير معلنة.
وقدم منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مقترحا لحل وسط في يوليو ودعا الطرفين لقبوله لتجنب أزمة نووية خطرة. وقال مسئولان إيرانيان إن طهران غير راضية عن مسودة هذا المقترح.