كشفت الولايات المتحدة عن إعادة صياغة شاملة لسياستها في إفريقيا جنوب الصحراء حيث تعتزم مواجهة الوجود الروسي والصيني وتطوير أساليب غير عسكرية ضد الإرهاب.
تتزامن هذه الاستراتيجية الجديدة التي تأخذ في الاعتبار الأهمية السكانية المتزايدة لإفريقيا وثقلها في الأمم المتحدة بالإضافة إلى مواردها الطبيعية الهائلة وفرصها، مع بدء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولته الإفريقية الثانية التي تقوده إلى جنوب إفريقيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا.
يأتي هذا التحول أيضاً في وقت يؤكد البعض على أن تركيز الولايات المتحدة على محاربة الجماعات المتطرفة في إفريقيا عسكرياً لم يحصد نتائج كبيرة.
وخلال زيارة إلى بريتوريا، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة تريد شراكة حقيقية مع إفريقيا، مؤكداً أن بلاده لا ترغب في تجاوز نفوذ القوى العالمية الأخرى في القارة.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي إلى جانب نظيرته الجنوب إفريقية ناليدي باندور نتطلع قبل كل شيء إلى شراكة حقيقية بين الولايات المتحدة وافريقيا. لا نريد علاقة غير متوازنة.
كان بلينكن قد وصل إلى جنوب إفريقيا، المحطة الأولى من جولته في القارة الإفريقية التي من المقرر أن تضم كينشاسا وكيجالي وتستمر حتى الخميس. ويتحدث بلينكن عن رؤيته الاستراتيجية للقارة بعد الظهر، خلال خطاب في جامعة بريتوريا.