أعلنت إثيوبيا رسميا اكتمال الملء الثالث لسد النهضة الذي تقيمه على النيل الأزرق، وتخزين 22 مليار متر مكعب من المياه. ونشرت هيئة البث الإثيوبية صورا للمياه تعبر الممر الأوسط للسد مؤكدة اكتمال عملية الملء الثالث.
يأتي ذلك بعد ساعات من تدشين ثاني توربينات توليد الكهرباء من السد العملاق وسط مظاهر احتفالية، في خطوة كفيلة بتأجيج التوتر بين إثيوبيا ودولتَي المصب، مصر والسودان. وكانت إثيوبيا قد بدأت في استخدام التوربين الأول لتوليد الطاقة من السد، قبل ستة أشهر.
ومن المفترض أن يصل عدد التوربينات، بانتهاء أعمال بناء السد، إلى 13 توربينا، ستعمل معا لتوليد خمسة آلاف و150 ميغاوات من الكهرباء، وفقا للهيئة الإثيوبية. ودعا رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد كلا من مصر والسودان إلى مواصلة المفاوضات، مشيرًا إلى أن بلاده "تقوم ببناء السد لتوليد الطاقة بحيث تتمكن البلاد من إخراج شعبها من الظلام.
وسعى أبي أحمد إلى طمأنة مصر والسودان على حصتهما من المياه، داعيا إلى الوصول إلى تفاهم. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إن أيّ رأي بخلاف ذلك لن يوقف ما بدأناه، وسيكون جهدا ضائعا، مؤكدا على أن الملء الثالث لم يتسبب في أي نقص بحصة دولتَي المصب من المياه. وأضاف أبي أحمد أن بلاده خزنت ٢٢ مليار متر مكعب في خزان سد النهضة دون إضرار، أو توقف المياه إلى دولتَي مصب النهر - مصر والسودان.
ونقل التليفزيون الرسمي الإثيوبي صورا لرئيس الوزراء أبي أحمد وهو يعلن إتمام الملء الثالث قائلا: مقارنة بالعام الماضي، وصلنا إلى 600 متر، بنحو 25 مترا أعلى من الملء السابق. وأضاف أبي أحمد: النيل هبة أعطاها الرب لنا نحن الإثيوبيين لكي نستفيد منها.