يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تعزيز مكانة تركيا، من خلال زيارته رفقة الأمين العام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلي أوكرانيا.
الاجتماعات المنتظرة بمدينة لفيف الأوكرانية تسلط الضوء على الدور المتعدد الأوجه الذي تلعبه تركيا في الحرب الدائرة. وأن كييف قد تقدّر الجهود التركية الرامية للعب دور الوسيط، رغم أن الغرب لا يزال متوجسا بشأن ذلك.
الاجتماعات المقرر عقدها ستركز على صادرات الحبوب الأوكرانية، وعلى تأمين محطة للطاقة النووية في أوكرانيا وقعت في مرمى النيران. فهناك علاقات جيدة بين تركيا الجيدة وأوكرانيا، حيق باعت تركيا معدات عسكرية رئيسية للجانب الأوكراني، مثل مسيرّات "بيرقدار" المقاتلة. وأن زيارة أردوغان، وهي الأولى إلى أوكرانيا منذ اندلاع الحرب، تأتي وسط مخاوف من واقع أن أنقرة كانت تراعي إلى حدّ كبير مصالح الكرملين. فقد شارك الرئيس التركي في اجتماع مغلق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي مطلع الشهر الجاري.
تستضيف تركيا مركز تنسيق متعدد الأطراف لشحن الحبوب من شرق أوروبا إلى العالم، وهي تملك سيطرة حصرية على بوابة البحر الأسود. ومنذ افتتاح هذا المركز في الأول من أغسطس، انطلقت 21 شحنة من موانئ البحر الأسود، على أمل المساهمة في تخفيف المخاوف العالمية بشأن الأزمة الغذائية، وفق ما ذكر الكاتب.
تستفيد تركيا دبلوماسياً من نجاح شحنات الحبوب، وتستفيد أيضًا من تجاهل العقوبات الغربية على موسكو". تركيا تستمر بالترحيب برأس المال والمواطنين الروس، وتحافظ على تعاملها الجيد مع الكرملين.
قفزت صادرات تركيا إلى روسيا إلى أعلى مستوى لها منذ ثمان سنوات، وإلى تباهي وزير النقل التركي علناً بزيادة مبيعات السيارات إلى روسيا.