مع تزايد التكهنات بشأن اقتراب الولايات المتحدة وإيران من التوصل إلى توافق على عودة كل منهما إلى الاتفاق النووي للعام 2015، بعد نحو 17 شهراً من المفاوضات، أفادت تقارير بأن المحادثات التي أجراها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا في واشنطن خلال الأسبوع الحالي أدت إلى تخفيف القلق عند إسرائيل من احتمال تقديم واشنطن مزيداً من التنازلات لطهران. ويتوقع أن يستكمل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس هذه المحادثات اليوم في واشنطن.
وكان هولاتا وصل إلى واشنطن مطلع الأسبوع الحالي، وأطلع المسئولين الأميركيين الكبار، وبينهم أخيراً نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان على مبعث القلق البالغ لدى المسئولين الإسرائيليين من أن إدارة الرئيس جو بايدن كانت على وشك تقديم تنازلات جديدة للعودة إلى الاتفاق، المعروف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة. وكشف تقرير نشره موقع أكيوس الأمريكي أن بعض المطالب الإيرانية الرئيسية لا تزال بلا حلّ، مؤكداً أن الولايات المتحدة شددت مواقفها بشأن تلك المطالب.
وبالإضافة إلى شيرمان، التقى هولاتا نظيره الأمريكي جايك سوليفان والمنسق الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكغورك، واستمع إلى إحاطة حول رد الولايات المتحدة على المواقف الإيرانية، قبل يوم واحد من إبلاغها رسمياً إلى إيران كتابياً.
وكان أحد أكبر مخاوف إسرائيل هو أن تضغط الولايات المتحدة على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإغلاق تحقيقاتها في نشاط إيران النووي غير المعلن، استجابة لطلب طهران. ونقل المسئولون الإسرائيليون عن نظرائهم الأمريكيين أن الولايات المتحدة لن تمارس ضغوطاً سياسية على الوكالة.