يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة الصين في أجواء محلية عالمية متوترة، مع إعلان موسكو نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا، وتراجع مخزون الأسلحة في دول بأوروبا، وإعلان موسكو وبكين بزوع نظام عالمي متعدد الأقطاب.
وبجانب التوقيت، تكتسب الزيارة أهميتها باصطحاب ماكرون رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى بكين، حاملين ما اعتبره خبراء في شؤون أوروبا السياسية خلال تعليقهم لموقع "سكاي نيوز عربية"، "رسائل إلى روسيا".
وفى مؤتمر صحفي عقب قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الجمعة، قال ماكرون إنه اقترح على فون دير لاين أن ترافقه إلى الصين ليكون الحديث "بصوت موحد".
همزة الوصل
الخبير السياسي والقانوني الفرنسي، إيلي حاتم، يصف زيارة ماكرون لبكين بـ"الهامة" في ظل هذه المتغيرات:
• معاناة دول الاتحاد الأوروبي من "مشكلات اقتصادية وغلاء بالمعيشة نتيجة حرب أوكرانيا".
• الاتحاد الأوروبي يبحث عن تنشيط اقتصاده، ويرى أن الصين أقرب له في هذه النقطة من روسيا، خاصة وأنها خارج أي عقوبات غربية.
• لم تعد الولايات المتحدة وحدها من يتحكم في العالم بعد بزوغ عالم متعدد الأقطاب.
• فرنسا ودول أوروبا تسعى لإثبات الوجود في هذا العالم الجديد، بأن تكون "همزة الوصل" بين الشرق والغرب.
• أوروبا تسعى لتوطيد علاقاتها بالصين للتخفيف من حدة توثيق العلاقات بين بكين وموسكو، والتي ترجمتها الاتفاقيات الموقعة بين جين بينغ وبوتين في موسكو مؤخرا.
• تؤشر الزيارة لأن أوروبا تسعى لانتفاح سياسي واقتصادي مع الصين.
موازنات "العالم الجديد"
يتفق مع الطرح السابق، الباحث في الشؤون السياسية والمقيم في ألمانيا، نبيل شبيب، الذي يقول إن "السياسات الأوروبية تجاه الصين تتميز بالمصالح الكبيرة المتبادلة".