معتز محي عبد الحميد: هل ممر زانجازور سيكون سببا في إندلاع حرب جديدة؟ - تحليل - ednews.net

الأربعاء، 31 مايو

(+994 50) 229-39-11

معتز محي عبد الحميد: هل ممر زانجازور سيكون سببا في إندلاع حرب جديدة؟ - تحليل

سياسة A- A A+
قال الكاتب المتخصص في شؤون القوقاز الدكتور معتز محي عبد الحميد  أنه بعد أن حررت أذربيجان أراضيها التي احتلتها أرمينيا  خلال الحرب الوطنية التي استمرت 44 يومًا عام ٢٠٢٠، يفترض انها تكون قد انهت الصراعات في المنطقة.
 
وأضاف: وهذا من شأنه أن يفتح أبوابا جديدة للنهوض الاقتصادي للبلاد. وذلك بفضل خطوط النقل والممرات الجديدة التي سيتم إنشائها. ومن بينها ممر زانجازور.
 وتابع مضيفا: لقد وقعت أذربيجان وأرمينيا برعاية روسيا علي بيان في 10 نوفمبر 2020 وذلك بعد إنهاء الإحتلال الارميني لقراباغ الذي دام 30 عاما. 
 
ووفقًا للمادة 9 من البيان ، فقد اتفق البلدان على إنشاء ممر لوجستي يشمل السكك الحديدية تمر عبر الأراضي الأرمينية ليصل بين أذربيجان وجمهورية ناخيتشيوان ذاتية الحكم التابعة لأذربيجان ، وكذلك  إعادة تشغيل جميع خطوط النقل التي تم إيقافها بعد الاحتلال أالأرميني لأن ذلك يربط أذربيجان بجمهورية ناخيتشيوان ذات الحكم الذاتي.
 
أهمية ممر زانجازور ...
وأكد  علي أنه إذا تم فتح ممر زانجازور ، فإن ذلك سيساهم في نهضة المنطقة باكملها وليس ناخيتشيوان فقط بدءًا من تركيا  مرورا بأذربيجان وصولا إلي دول آسيا الوسطى.
 
كما سيجعل الممر من أذربيجان مركزًا لوجستيًا مهمًا للغاية في منطقة القوقاز وسيجعل باكو مركزا رئيسيًا في التجارة العالمية عبر الأراضي الأوروبية الآسيوية ودولة محورية على طول مشروع الحزام والطريق ، الذي يمتد من الصين إلى أوروبا حيث تعتبر قضية ممر زانجازور من أهم القضايا في السياسة الدبلوماسية الأذربيجانية.
 
 وعلي الرغم من ذلك لا تزال أرمينيا ترفض ترسيم الحدود ، وتقديم خرائط الألغام ، وسحب قواتها ووحداتها المسلحة من المنطقة ، الأمر الذي أدى مرارًا وتكرارًا إلى انتهاكات أمنية  عدة، وعمليات عسكرية محدودة ، وهجمات المسلحين الأرمن على المدنيين والقوات الأذربيجانية.
 
السيناريوهات المحتملة لحل هذه المشكلة هي كما يلي:
1 بداية حرب جديدة بين أرمينيا وأذربيجان : يعتبر هذا الخيار مستحيلاً خاصة بعد هزيمة أرمينيا. من ناحية أخرى ، لا تريد أذربيجان شن حرب على أرمينيا. حاليا ، كما أن أذربيجان لديها علاقات قوية مع موسكو والاتحاد الأوروبي.
 
2. استمرار الوضع الحالي: يتمثل في الضغط على أذربيجان لوقف الإحتجاجات في ممر لاتشين. ولكن يجب فتح ممر زانجازور بموجب بنود البيان الثلاثي الصادر في 10 نوفمبر 2020.
 
      وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذا السيناريو سيكون صعبًا ، مع الأخذ في الاعتبار أن الأطراف الإقليمية والدولية مثل روسيا والاتحاد الأوروبي لا تريد الضغط على أذربيجان بسبب مصالحها السياسية والإقتصادية معها.
 
3. التوصل إلى اتفاق جزئي: وذلك بشرط مناقشة فتح ممر زانجازور وتنفيذ باقي الاتفاق الثلاثي في إجتماعات قادمة ( أي إضاعة المزيد من الوقت). مما يعني تكرار الأزمة في المستقبل.
 
 من ناحية أخرى ، أعربت طهران رفضها القاطع لفتح هذا الممر ، لأنه سيحرمها من العديد من المزايا الاقتصادية والجيوسياسية. من بينها حرمانها من عائدات نقل الصادرات التركية إلى دول آسيا الوسطى ، وكذلك رسوم عبور الشاحنات الأذربيجانية المتجهة إلى ناخيتشيوان ، وبالتالي سيحد من نفوذ إيران في المنطقة.
 
لقمان يونس


عند العثور على خطأ في النص يرجى الضغط على زر Ctrl+Enter وإرساله إلينا

یجب الاستناد بالارتباط التشعبي إلى Eurasia Diary في حالة استخدام الأخبار

تابعنا على الشبكات الاجتماعية:
Twitter: @EurasiaEreb
Facebook: EurasiaArab
Telegram: @eurasia_diary


Загрузка...