قال الخبير في العلاقات الدولية الدكتور باسل الحاج جاسم، إن أذربيجان هي الرابح الأول من تسوية النزاع حول قراباغ، وتوقيع اتفاقية سلام مع أرمينيا، والتي بدورها تنعكس علي كافة دول المنطقة.
جاء ذلك في حوار له مع قناة روسيا اليوم. مضيفا: أننا أمام مرحلة ومشهد جديد قد تكتب نهاية هذه الأزمة الأكثر تعقيدا في منطقة أوراسيا.
وتابع: إننا اليوم أمام تطور لافت في تصريحات رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشنيان، عندما قال إنه سيعترف بقراباغ كجزء من أراضي أذربيجان وهو ما لم يجرؤ أي مسئول أو رئيس حكومة أرميني علي قول مثل هذه التصريحات من قبل، لأن الجماعات و اللوبيات الأرمينية الموجودة في الولايات المتحدة وفرنسا وغيرها من دول العالم ترفض رفضا قاطعا تسوية مثل هذه.
وتابع مضيفا: نذكر الاتفاق الذي وقعته أذربيجان و أرمينيا برعاية روسيا عام ٢٠٢٠ وبموجبه إنتهت حرب قراباغ الثانية ووصفته الأوساط الأرمينية باتفاق الذل والعار ووجهوا الكثير من الإتهامات إلي باشنيان، أيضا روسيا مستفيدة من هذه التسوية باعتبار أن أطراف كثير خصوصا الولايات المتحدة الأمريكية حاولت إشعال هذه الجبهة بين الحين والآخر وشاهدنا الكثير من المناوشات مثلها مثل الكثير من الأزمات الخامدة والمجمدة في أماكن مختلفة من العالم وأردات الولايات المتحدة الاستفادة من إنشغال روسيا بأزمة أوكرانيا لتشتيت إنتباه روسيا ولكن اليوم مع إجتماع قادة أذربيجان وأرمينيا في موسكو وإتخاذهم هذه الخطوات التي يبدو أنها تسير بالفعل نحو تسوية تاريخية لنزاع طويل.
وأضاف: تركيا أيضا مستفيدة من هذه التسوية إذا ما تم فتح الروابط البرية والممر الذي يربط ناخيتشيوان الأذربيجانية الواقعة على الحدود التركية الإيرانية الأرمينية بجمهورية أسيا الوسطى التركية عبر أذربيجان. إذا لدينا ثلاثة رابحين في هذه التسوية هي أذربيجان وتركيا وروسيا.
لقمان يونس