باسل الحاج جاسم: الإهتمام الأوروبي بجمهوريات وسط أسيا ليس جديد

قال الباحث في شؤون اسيا الوسطي الدكتور باسل الحاج جاسم، إن الإهتمام الأوروبي بجمهوريات وسط أسيا ليس جديد وكانت بدايته منذ إنهيار الإتحاد السوفيتي. حيث بدأت شركات الطاقة الكبري بالتوجه إلي هذه المنطقة لما تمتلكه هذه الدول من ثروات طبيعية هائلة سواء النفط أو الغاز أو الفوسفات إلخ.. ذلك فضلا عن الموقع الإستراتيجي المهم وعلي الرغم من أن بعض من هذه الدول ترتبط بعلاقات أمنية أو سياسية أو عسكرية أو إقتصادية مع موسكو وبكين،  او إقتصادية ثقافية مع تركيا إلا أنه لا يمكننا التحدث عن جمهوريات أسيا الوسطي الخمسة ككتلة واحدة وذلك لتباين المواقف السياسية لهذه الدول.
 
 وتابع: ولكن بالمجمل الإتحاد الأوروبي له علاقاته بدول أسيا الوسطي التي تتركز في المجال التجاري بشكل أساسي أما إذا ذهبنا إلي أبعد من ذلك سياسيا وعسكريا هنا تأتي مظلة حلف الناتو وهذا الإهتمام كان في ذروته أثناء الحرب الأمريكية علي أفغانستان عندما أقامت الولايات المتحدة وحلف الناتو قواعد عسكرية سواء في قيرغيزستان أو اوزبكستان إضافة إلي استخدام المجال الجوي لهذه الدول تجاه أفغانستان 
 
وتابع مضيفا: وأيضا عند الإنسحاب الأمريكي من هناك كان لهذه الدول دور كبير هنا لم يكن هذا الدور أو هذا التعامل الغربي الذي يمكن وصفه بأنه يتعارض مع توجهات موسكو معروف أنه رغم إنهيار الإتحاد السوفيتي منذ 30 عام إلا أن موسكو مازالت الضامن الأمني الأول لهذه المنطقة علي الرغم من قبولها بالتقدم الإقتصادي الصيني. 
 وأكد جاسم أن الصين استفادت استفادة كبيرة من التصادم الغربي الروسي والعقوبات المتبادلة وزحفت إلي هذه المنطقة التي تعتبر مناطق النفوذ التقليدي لروسيا.
 
لقمان يونس