قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير عبد الله الأشعل، إن الحادث الذي وقع علي الحدود بين مصر وإسرائيل، لن يكون له أي تأثير مطلقاً علي العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك في حواره مع قناة الجزيرة مباشر
وأضاف الأشعل، إن كلا البلدين حريص علي ضبط الأمور من الجهة السياسية لإعتبارات تتعلق بتوازن القوي من ناحية والحليف الأمريكي من جهة أخري، ولذلك فإن الولايات المتحدة عبرت عن الحادث تعبيراً عاطفياً وليس سياسياً، ولكن تحض الطرفين علي ضبط النفس.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أنا أذكر فقط أنه قبل ساعة من توقيع إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس 1979، تم توقيع إتفاقية المعونات بين مصر والولايات المتحدة، وقبل ذلك تم توقيع نفس الإتفاقية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وكانت هذه الإتفاقية واضحة جداً أنها تشجيع لمصر علي المحافظة علي إتفاقية السلام، ولذلك عندما قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بحجب 300 مليون دولار من المعونة الأمريكية لمصر، فإنه كان بذلك ينتهك إتفاقية المعونات، لأن مصر لم تفكر يوماً في انتهاك إتفاقية السلام مع إسرائيل، بل إن مصر تعمل علي المحافظة عليها وتعتقد إسرائيل أن إتفاقية السلام الموقعة مع مصر هي التي تمنع الإحتكاك الحربي بين مصر وإسرائيل.
وأضاف السفير الأشعل، مصر تعتقد أن السلام مع إسرائيل بمعني عدم الحرب يعد أفقر أنواع السلام، أما إسرائيل فتعتقد أن السلام هو تنفيذ للأهداف الإسرائيلية بالكامل، لذلك فإن إسرائيل لا تريد أن يحدث إضطراب في علاقاتها مع مصر، وخصوصا أن مصر حريصة علي علاقاتها مع إسرائيل.
لقمان يونس