خاص - علي الحوفي عودة العلاقات السعودية- الإيرانية ستنعكس بشكل إيجابي علي المنطقة

أعادت إيران افتتاح سفارتها في الرياض بعد أشهر من اتفاق البلدين علي عودة العلاقات الدبلوماسية بوساطة صينية وإنهاء الخلاف الدبلوماسي الذي دام نحو سبع سنوات. 
 
 وتعليقًا علي هذا القرار قال الكاتب الصحفي المتخصص في الشئون العربية علي الحوفي، إن قرار عودة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن ثم تبادل السفراء فيما بينهم بعد قطيعة دامت سبع سنوات يمثّل خطوة أولى إيجابية، وسوف يبعث برسائل لتهدئة لمخاوف في المنطقة،
وسيدفع الدول الخليجية الأخرى إلي تعزيز علاقاتها مع إيران، كما سيشجع الدول المترددة من تطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران علي إعادة علاقاتها معها، وهذا بدوره سينعكس بشكل إيجابي كبير علي القضايا والأزمات القائمة في المنطقة لاسيما الأزمة اليمنية، حيث سيدفع طرفي الأزمة إلى الجلوس علي طاولة المفاوضات للتوصل إلي إتفاق لإنهاء الحرب الجارية في البلاد منذ ما يزيد عن ثمان سنوات. 
 
وعن مستقبل عودة العلاقات الإقتصادية بين المملكة وإيران، قال الحوفي: إن العلاقات الاقتصادية بين البلدين لم تنقطع، بل استمرت، ويعد تدفق الإيرانيين نحو المملكة العربية السعودية، لأداء مناسك الحج والعمرة خير دليل علي ذلك، كما استمر التبادل التجاري بين البلدين حيث تبادل البلدين العديد من السلع مثل السجاد والعطور وبعض السلع الغذائية، ذلك فضلًا عن أن البلدين أعضاء أساسيين في منظمة "أوبك" لما يملكان من رصيد ضخم من احتياطات النفط والغاز والتأثير الكبير للبلدين في أسواق الطاقة العالمية. 
 
وتابع الحوفي: لقد بلغ التبادل التجاري بين السعودية وإيران 1.24 مليار ريال سعودي (330 مليون دولار)، في حين جاء فائض الميزان التجاري لصالح إيران بنحو 316 مليون ريال. ومن المتوقع أيضاً أن يكون هناك مجالات جديدة من التعاون، في ظل تنوع الاقتصاد الإيراني، وإمكانية تصدير طهران سلعاً زراعية ومواد خام ومعادن مثل الحديد، لتلبية احتياجات مشاريع التشييد والبناء في السعودية، وكذلك دخول السعودية بإستثمارات كبيرة في طهران. 
 
 وأوضح الحوفي أن السبب الرئيسي في عودة تلك العلاقات الدبلوماسية بين البلدين هو دخول الصين كوسيط لحل الخلافات القائمة في المنطقة ونجاحها في استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وحرصها على إعاده الهدوء للمنطقة، ويأتي ذلك نتيجه للقمة العربية الصينية والتي عقدت بالمملكة في ديسمبر الماضي.
 
لقمان يونس