أبدي رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشنيان، مخاوفه بشأن خروج زانجازور من سيطرة أرمينيا الأمر الذي تسبب في طرح العديد من الخبراء السياسيين الأرمن تساؤولات حول مدي صحة هذه المخاوف، وما الذي سيتغير في المنطقة حال حدوث ذلك؟
وتعليقًا علي هذا الخبر قال الخبير السياسي الأذربيجاني إلياس حسينوف، إن المفاوضات الجارية بين أذربيجان وأرمينيا ستكون مثمرة وذلك بسبب الدور الفعال للدول التي تلعب دور الوسيط في هذه المفاوضات.
وأضاف: هناك صراع علي خطوط النقل بين البلدين وهناك أيضا قلق بشأن رغبة الدول الغربية بفرض سيطرة أرمينيا علي خطوط النقل والإتصالات وهذا ما ترفضه أذربيجان .
وتابع: لقد أصبحت روابط النقل والطرق والاتصالات بين جمهورية ناخيتشيوان ذات الحكم الذاتي والمدن الأذربيجانية الأخري ومنطقة قراباغ الإقتصادية وبين أرمينيا محط إهتمام الدول التي تلعب دور الوسيط في هذه المفاوضات، ولكن يجب أيضا الأخذ في الإعتبار العقوبات الإقتصادية التي فرضت علي روسيا بسبب الحرب الأوكرانية، حيث أن هناك بعض التضييق عليها ولمواجهة ذلك عملت روسيا علي السيطرة علي خطوط النقل في منطقة جنوب القوقاز بذريعة الحفاظ علي الأمن القومي الروسي الأمر الذي يرفضه الغرب بشدة.
وتابع مضيفًا: إن إنشاء أذربيجان لنقطة تفتيش على طريق لاتشين وضع المادة التاسعة من البيان الثلاثي محط تساوؤلات بين الأرمن أنفسهم في العاصمة الارمينية والسبب في ترويج أرمينيا لهذه الأفكار هو علمها القاطع بان قوات الأمن الفيدرالي الروسي لن تستطيع تأمين قواتها علي الحدود لذلك أعتقد أن طرح مثل هذه الخطوة بعد مفاوطات دامت قرابة ثلاثة أعوام أمر غير منطقي وهذا يدل أيضا علي مدي توتر العلاقات الأرمينية - الروسية.
وأشار الخبير الأذربيجاني، إلي أن قريقوريان، الذي شارك في مفاوضات السلام الجارية بين البلدين قد أجبر علي القول بمثل هذه التصريحات ليس حفاظا علي مصالح أذربيجان ولكنه بأراء الغرب.
وأكد حسينوف علي أن هذه التصريحات خطوة ضد إعادة العلاقات الإقتصادية وتوقيع اتفاقية السلام بين أذربيجان وأرمينيا ومن المتوقع أن تتخذ روسيا موقفا ضد أرمينيا وستكون مصممة علي ضمان قوات الأمن الروسية علي ممر زانجازور، لذلك فإن مواجهة أرمينيا لروسيا في هذا الأمر ليس بالأمر السهل علي الإطلاق.
ترجمة : لقمان يونس