استقبل رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة، في مكتبه بدار رئاسة الوزراء، وزير الداخلية العراقي عبد الأمير كامل الشمري.
وأكد الخصاونة، خلال اللقاء الذي حضره وزير الداخلية مازن الفراية، مكانة العراق الشقيق في قلب ووجدان الملك عبدالله الثاني، وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، والأردنيين، مشيدا بالعلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، ومؤكدا الحرص المستمر على تعزيزها في مختلف المجالات.
وطلب من وزير الداخلية العراقي، نقل تحياته إلى نظيره العراقي محمد شياع السوداني، وتأكيده على المضي قدما في مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وفي مقدمتها مشروع الربط الكهربائي، الذي من المتوقع أن يدخل حيز النفاذ، خلال أقل من شهر بعد استكمال البنى التحتية الخاصة به.
وأشار إلى أهمية تدعيم آلية التعاون الثلاثي التي تجمع الأردن والعراق ومصر؛ وضرورة البدء بتنفيذ مشروعات استراتيجية ضمن هذه الآلية كمشروع المدينة الاقتصادية على الحدود بين البلدين الشقيقين ومشروع أنبوب النفط بين البصرة والعقبة، مؤكدا أن لهذه المشروعات ضرورة استراتيجية وعوائد وفوائد كبيرة على الدول الثلاث.
ولفت إلى أهمية التعاون والتنسيق الذي يجري بين البلدين الشقيقين في مجال مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أهمية إجراء أي ترتيبات ضرورية في هذا المجال والتنسيق مع دول الجوار التي تعاني تحديات مماثلة كسوريا الشقيقة.
وأكد في هذا الصدد أن الأردن لن يتهاون في التعامل مع أي مخاطر من هذا النوع، وسيتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية حدوده وأمنه ومواطنيه.
بدوره، نقل الشمري تحيات رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى الخصاونة، مؤكدا الجدية والحرص على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي.
وأعرب وزير الداخلية العراقي عن سعادته بالنتائج التي تمخضت عنها زيارته إلى الأردن، والتي تخللها توقيع مذكرة للتعاون الأمني، وإجراء زيارات ولقاءات مع عدد من الجهات لتعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات.
وأبدى الحرص على الاستفادة من تجارب هذه الجهات في تطوير مجالات العمل في بعض المؤسسات العراقية.