ذكرت وسائل إعلامية فرنسية قول وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، إن رفض تقديم المساعدة لأرمينيا سيكون عار كبير على فرنسا، مضيفاً أنه حان الوقت لنعلن أن حدود أرمينيا بمثابة حدود مقدسة لفرنسا. فهل تعتبر هذه التصريحات بمثابة رسالة لعودة الصراعات إلى جنوب القوقاز في المستقبل القريب؟
تعليقًا علي هذه التصريحات قال الخبير السياسي توفيق عباسوف، في تصريح حصري لموقع أيدنوز الإخباري، أنه لا يخفي علي أحد أن فرنسا من أكبر الداعمين لأرمينيا.
وأضاف: إن العالم يعترف بوحدة أراضي أذربيجان، أن قراباغ جزء من أراضي أذربيجان، وأن قوات الجيش الأذربيجاني موجودة اليوم في خانكندي، ولا يخفي علينا كذلك أن الدعم المالي الأكبر للإنفصاليين يأتي من فرنسا.
وتابع: كانت الشركات الفرنسية هي التي تبني المخابئ تحت الأرض على أراضينا، إضافة إلي تقديمها الدعم العسكري والفني إلخ..، ولقد قمنا بتدمير كل ما بنوه من مخابئ.
وأضاف: يجب على فرنسا أن تفهم أنه مضى عهد املاء الأوامر إلي أذربيجان، مشيراً إلى أن أذربيجان تعمل للحفاظ علي حقوقها من خلال مبادئ القانون الدولي، ومؤكدًا علي أن أذربيجان لا تنتهك حقوق ولا تهدد أي من دول الجوار.
وتابع مضيفا: ظلت أرمينيا تنتهج سياسة الكراهية منذ ما يقرب من أربعين عاماً بمساعدة فرنسا، لكنني أعتقد أن فرنسا ليس باستطاعتها فعل أي شيء ضد مصالح أذربيجان، لأن أذربيجان تريد إحلال السلام في المنطقة، بينما تحاول فرنسا جر أرمينيا إلي حافة الهاوية، لو كان لدي أرمينيا القليل من الفطنة السياسية لتخلت عن فرنسا منذ زمن طويل.
ترجمة : لقمان يونس