قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أن أذربيجان علي استعداد للقبول بأن تكون جورجيا وسيطاً في المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا، وأنه يمكن للمفاوضين الأذربيجانيين أن يأتوا إلى جورجيا لعقد اجتماعات ثنائية وثلاثية إذا وافقت أرمينيا علي ذلك.
وأضاف علييف أنه يمكن لجورجيا أن تكون الوسيط الأفضل لتطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا وأذربيجان.
في ضوء هذه التصريحات، يثار تساؤل حول الدور الذي يمكن أن تلعبه جورجيا من أجل إحلال السلام والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز؟ وهل يمكن للوساطة الجورجية أن تمهد الطريق للتوقيع اتفاقية سلام بين أذربيجان وأرمينيا قريبا؟
تعليقا علي هذا الخبر قال الخبير السياسي الجورجي جيا خوخاشفيلي، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن جورجيا تعتبر أذربيجان حليفة مقربة لها وتدعم وحدة وسلامة أراضيها، مشيرًا إلي أن كلا البلدين تلعبان دورًا محوريا من أجل إحلال السلام في منطقة جنوب القوقاز.
وأضاف قائلًا: إن وجود القوى الانفصالية في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بجورجيا هو أكبر تهديد لسيادة الدولة ويهدد جهود احلال السلام.
وتابع: أعتقد أن جورجيا يمكن أن تكون الوسيط الأفضل في عملية المفاوضات من أجل تطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا، وذلك لأن جورجيا جزء من منطقة جنوب القوقاز، ولديها مصالح مباشرة من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة علي عكس الوسطاء الآخرين الذين يسعون لمصالهم الخاصة.
وتابع قائلًا: لذا فإن ممثلي السلطات الجورجية يدعون الأطراف كافة إلى تسوية النزاع سلميا. مشيرًا إلى أن جورجيا ستعاني كثيرا من تحول أي صراع في منطقة جنوب القوقاز إلى حرب واسعة، ولذلك فإن ضمان السلام في المنطقة أمر لا مفر منه.
ترجمة : لقمان يونس